أكد النائب الأول للرئيس الإيراني اسحاق جهانغيري أن الانتقام الحقيقي من الأعمال الاجرامية الأمريكية هو خروجها من المنطقة.
وقال جهانغيري خلال الاجتماع المشترك بين وفدي ايران وسوريا في طهران، إن التدخل غير المبرر للدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، تسبب في انعدام الأمن وعدم الاستقرار في المنطقة، حيث ارتكبت الولايات المتحدة الأمريكية جرائم كبيرة على المستوى الإقليمي، وخاصة في العراق وسوريا، من خلال ايجادها لجماعات إرهابية مثل داعش.
وأكد ان الانتقام الحقيقي من الاعمال الاجرامية وغير القانونية الامريكية وعلى رأسها اغتيال الفريق قاسم سليماني هو خروج القوات الامريكية من المنطقة، قائلاً إنه لحسن الحظ ان البرلمان العراقي اتخذ قراراً جيداً جداً بشأن اخراج القوات الامريكية من هذا البلد وآمل ان يُتخذ هذا القرار في باقي الدول الاسلامية في المنطقة.
ونوه النائب الاول للرئيس الايراني الى أن الامريكيين تسببوا باستشهاد الفريق قاسم سليماني نتيجة لطبيعتهم الإستكبارية، معتبرا مراسم التشييع المهيبة لجثمان الشهيد سليماني حدثاً غير مسبوق في تاريخ البلاد، منوها الى تزايد كراهية الشعب الايراني للممارسات الامريكية.
وأكد جهانغيري ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستبقى كما السابق الى جانب سوريا حكومة وشعباً وستواصل دعمها لهذا البلد، قائلا، ان ايران ستدعم استقلال الاراضي السورية وسيادة هذا البلد من اجل ارساء الاستقرار ولهدوء. ونأمل بتسوية ازمة ادلب بشكل مناسب وان تعم سيادة دمشق على جميع الاراضي السورية.
كما ثمن جهانغيري تقديم الرئيس السوري بشار الاسد أعلى وسام في سوريا لمقام الشهيد الجنرال قاسم سليماني، مشيرا الى رغبة طهران بتعزيز علاقتها وتعاونها الاقتصادي مع دمشق، مؤكدا على ضرورة متابعة وتنفيذ الاتفاقيات المبرمة خلال زيارته الاخيرة الى سوريا.