أسدلت قضية الفوعة وكفريا الستار على مأساة إنسانية طال أمدها بعد أكثر من ثلاث سنوات من الحصار والجوع والقصف المتواصل على المنازل والاستهداف الممنهج للبنى التحتية.
وفي مقابل ذلك، سجّل أهالي البلدتين صبراً وصموداً وتحدياً كبيراً جعل الجماعات الإرهابية ومِن خلفها الدول الضاغطة التي أرادت ان تستغل هذه القضية للضغط على الدولة السورية وحلفائها، في حال يأس وإحباط كبيرين.
الدفعة الأخيرة من الحافلات التي تقل أهالي بلدتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب الشمالي دخلت، بالإضافة الى حافلة تحمل على متنها مختطفي بلدة اشتبرق بريف إدلب الجنوبي الغربي، إلى معبر الحاضر العيس في ريف حلب، ومنه إلى مركز الإقامة المؤقت في جبرين.
ومع وصول الدفعة الأخيرة المؤلفة من إحدى عشرة حافلة تكون قد وصلت قافلة أهالي الفوعة وكفريا بالكامل إلى مدينة حلب، وعددُها مئةٌ وواحدٌ وعشرون وتُقلّ على متنِها نحوَ سبعةِ آلافِ مدني.