الرئيس اللبناني: حرية التعبير إذا جافت الحقيقة لا تعود حرية بل تصبح افتراءً
تاريخ النشر 19:26 08-09-2018 الكاتب: إذاعة النور المصدر: إذاعة النور البلد: محلي
216

أكد رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون​، مساء السبت، أن "​حرية التعبير​ حق مقدّس، ولكن هناك أيضاً مقدّسات أخرى لا يجب أن تغيب عنكم، وأولها الحقيقة التي هي سقف الحرية".

الرئيس اللبناني ميشال عون في الجامعة الانطونية
الرئيس اللبناني ميشال عون في الجامعة الانطونية

وخلال كلمته في ​جامعة سيدة اللويزة​، شدد عون على أن "حرية التعبير إذا جافت الحقيقة لا تعود حرية، بل تصبح افتراءً واعتداءً معنوياً"، وأضاف أن "هناك أيضاً كرامة الإنسان وسمعته، هي أيضاً من المقدسات، ولا يحق لأحد الاعتداء عليها، فالشتيمة وبذاءة الكلام لا يندرجان في إطار حرية التعبير، وكذلك تشويه السمعة".

واعتبر الرئيس اللبناني أن "التنافس السياسي صحي، وكذلك الاختلاف في الرأي، وهما ضرورة للحياة الديمقراطية. ولكن، احذروا الخلط ما بين الاختلاف والعداوة، فخصمك السياسي ليس عدوك، هو شريكك في الوطن وكلاكما تعملان من أجل مصلحة هذا الوطن وإن اختلفت مقاربتكما وسبل العمل".

وقال عون إنه يدرك "غيرتكم الوطنية، المجبولة بالقلق على المستقبل لأن الأوضاع تبدو غائمة وبعض طرق التغيير مقفلة بالنسبة إليكم، لكنني أود تذكيركم بأنكم أنتم قوة التغيير الحقيقية، فلا تتنازلوا عن هذا الدور"، واعدا "بالعمل بأقصى امكاناتي، لتوحيد جهود المسؤولين السياسيين لمواجهة الفساد الذي يعطب كل مفاصل الوطن، والتوافق على خطة وطنية للنهوض الاقتصادي لتأمين فرص عمل إضافية لكم".

ولفت الرئيس اللبناني إلى أن "مع انطلاقة عمل الحكومة العتيدة التي نأمل في ولادتها القريبة، سنبدأ مرحلة جديدة من العمل والانتاج الوطني الجاد، للتخلص من أثقال الماضي السياسية والاقتصادية، واللحاق بركب الحداثة". وأضاف "أعوِّل بشكل كبير ايضاً على مواكبة الجامعات اللبنانية لخطوات النهوض الاقتصادي عبر تكييف اختصاصاتها مع حاجات سوق العمل، لعدم تخريج عاطلين عن العمل في بلادهم، ما يدفعهم إلى سلوك درب الهجرة".

وتحدث عون عن أن "الإدمان على الانترنت وعلى الشاشة وعلى العالم الافتراضي، أوجد عزوفاً لدى الشباب عن العالم الحقيقي وعن التعاطي الجدّي بالشأن العام، فتدنّى مستوى الوعي السياسي والثقافة السياسية لدى قسم كبير منهم، ليُختزل أحياناً بسجالات متعصّبة وفارغة إلا من التطرّف والتحريض وبذاءة الكلام".