الدفاع الروسية تكشف عن مخطط لتحضير هجمات كيميائية مفبركة في إدلب
تاريخ النشر 13:11 26-08-2018 الكاتب: إذاعة النور المصدر: سبوتنيك البلد: روسيا
151

كشفت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، أن مركز المصالحة الروسي في سوريا حصل على معلومات من سكان محافظة أدلب بوجود خبراء أجانب ناطقين باللغة الإنكليزية يجهزون لهجمات كيميائية مفبركة بواسطة قذائف تحتوي على مادة الكلور.

كيماوي
كيماوي

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف إنه يجري تحضير ضربة على كفر زيتا في إدلب خلال اليومين المقبلين بأسلحة حرارية مسممة، مضيفاً أن "هناك مجموعات من القاطنين في شمال إدلب سيشاركون في الهجوم الكيميائي".


وأشار كوناشينكوف إلى أن "بعد الهجوم الكيماوي الذي يجري تحضيره في سوريا، سيرتدي بعض الناس خوذ بيضاء، ليصوروا مقاطع فيديو يتم نقلها لوسائل إعلام عربية وناطقة باللغة الإنجليزية".


ولفت المتحدث العسكري الروسي إلى أن مجموعة من الميليشيات المسلحة، خضعوا لتدريب من قبل شركة "أوليف غروب" البريطانية، يخططون لتنفيذ عمليات إنقاذ "وهمية" لضحايا الأسلحة الكيميائية في إدلب.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت، مساء السبت، أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تستعد لشن ضربة على سوريا من أجل تغطية هجوم كبير يعتزم المسلحون في محافظة إدلب شنه على حماة وحلب.

وفي بيان أصدره، قال مدير مركز المصالحة في سوريا اللواء ألكسي تسيغانكوف إن "أكثر من 70 بالمئة من أراضي محافظة إدلب السورية تخضع لسيطرة التنظيمات الإرهابية التي تعتبر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) الأشهر والأكبر بينها".

وأضاف تسيغانكوف أن "في الأسبوع الماضي دعا زعيم هذا التنظيم الإرهابي، أبو محمد الجولاني، جميع العصابات في إدلب إلى الجهاد ضد الدولة العلمانية السورية، وبالتزامن مع ذلك تجاوز عدد أنصار الحوار السياسي (مع الحكومة) الذي تم احتجازهم وسجنهم 500 شخص".

وشددت وزارة الدفاع الروسية على أنه "تمت تعبئة عدة آلاف من المسلحين المزودين بالسلاح الثقيل والمدرعات لشن هجوم على حماة وحلب".

وأشارت الوزارة الروسية إلى أنه "بالتوازي مع ذلك يجري التحضير لتنفيذ استفزازات باستخدام مواد سامة"، وأردفت موضحة: "وفي غضون ذلك، تجري في بلدة جسر الشغور وبقيادة ممثلي منظمة الخوذ البيضاء ما يسمى بعمليات تدريب على العمل في ظروف الإصابة بالأسلحة الكيميائية، ونقل مسلحو هيئة تحرير الشام إلى المنطقة 8 حاويات ممتلئة بالكلور وتم تخزينها حاليا في بلدة حلوس في مستودع لتنظيم الحزب الإسلامي التركستاني".

وكشفت الدفاع الروسية أن "هذه العملية الاستفزازية بمشاركة الخوذ البيضاء، الذين سيحاكون إنقاذ مصابين بالأسلحة الكيميائية، من المخطط أن تشارك فيها بشكل نشط الاستخبارات البريطانية ومن شأنها أن تمثل ذريعة لشن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضربة صاروخية جوية جديدة على المواقع الحكومية للبنية التحتية الصناعية والاقتصادية في سوريا لضمان تنفيذ الهجوم المعد للمسلحين على حماة وحلب".

وأشارت الوزارة الروسية إلى أن "هذا الأمر تؤكده التصريحات غير المبررة التي صدرت عن قيادات الدول الغربية وتحدثت عن استعدادها لشن ضربات صاروخية على سوريا، وذلك بالتزامن مع دعوات زعيم الإرهابيين الجولاني إلى الجهاد"، كما لفتت الوزارة إلى أن "وسائل الإعلام في الدول الغربية روجت في الأسبوع الماضي لتهديدات مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي، جون بولتون، وكذلك للبيان المشترك الذي وزعته في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا".

وشددت الدفاع الروسية على أن "الدول الغربية تقوم في الوقت ذاته بتعزيز مجموعتها لحاملات الصواريخ المجنحة في الشرق الأوسط"، مبينة أنه "لقد وصلت إلى مياه الخليج المدمرة الأمريكية The Sullivans التابعة للأسطول الحربي البحري للولايات المتحدة والمزودة بـ56 صاروخا مجنحا موجودة على متنها، فيما تم نقل قاذفة استراتيجية أمريكية B-1B تحمل 24 صاروخ جو-أرض من طراز JASSM إلى قاعدة العديد الجوية في قطر".

وأكدت الوزارة الروسية في ختام بيانها أن "الغرب مستعد بالتالي لدعم الإرهابيين مرة أخرى وشن عمل عدواني ضد دولة ذات سيادة انتهاكا لجميع قوانين المجتمع الدولي، الأمر الذي لا مفر من أن يسفر عن تصعيد حاد للأوضاع في الشرق الأوسط وتقويض عملية التسوية السلمية للأزمة السورية".