بقي مشهد الركود على المستوى الحكومي على حاله، إذ لا جديد بانتظار إجراء مزيد من الاتصالات التي قد تفضي إلى تدوير الزوايا.
الرئيس المكلف سعد الحريري أعلن أن الحكومة التي يسعى إلى تشكيلها يجب أن تكون حكومة وفاق وطني تجمع القوى السياسية الرئيسية لكي تتمكن من تنفيذ برنامج الإصلاحات والاستثمارات.
وخلال عشاء أقيم في السراي الحكومي مساء أمس، قال الحريري: "أنا أعمل كرئيس مكلف بموجب الدستور، وليس هناك أيّ داعٍ لسجالات وجدليات غير مطروحة"، معتبراً أنه من الطبيعي ان تحترم التشكيلة الحكومية نتائج الانتخابات النيابية.
مصادر معنية بمسار تأليف الحكومة أشارت عبر صحيفة "الجمهورية" إلى أن "احتمالات إحداث خرق إيجابي في حائط التأليف باتت أصعب من أي وقت مضى"، كاشفة أنه "ليس لدى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ما يقدّمه زيادة على المسودة التي قدّمها، وأن المشاورات التي أجراها في الأيام الأخيرة لم تبلور أفكاراً جديدة يمكن أن تشكّل مخرجاً مرضياً للجميع".
أما صحيفة "الأخبار"، فأشارت إلى أن الاتفاق الخطي لحزب "القوات اللبنانية" مع "الحزب التقدمي الاشتراكي" عاد الحديث عنه اليوم جدّياً إلى الواجهة. وفي هذا السياق، أكدت المصادر القريبة من الحزبين أن التنسيق "على نار حامية وستظهر بوادره قريباً جداً، فتكون النتيجة: نكون معاً في الحكومة أو لا نكون".