كي لا ننسى تاريخ 16 أيلول 1982.. مخيّم صبرا وشاتيلا شاهدٌ على إجرام العدو الصهيوني وعملائه
تاريخ النشر 13:13 16-09-2018الكاتب: علي عاشورالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
217
16 أيلول 1982.. أرخى التاريخ أشدّ لياليه ظلمة على مخيّم صبرا وشاتيلا وخطف معه بسمة أكثر من ثلاثة آلاف فلسطيني من النساء والشيوخ والأطفال والأجنّة التي لم تبصر النور بعد..
الذكرى السادسة والثلاثون لمجزرة صبرا وشاتيلا
المخيّم الذي لم يلحق لملمة آثار القصف الصهيوني المرافق لاجتياح لبنان قبل أشهر من المجزرة، كان قد خلا من المقاتلين الذين انسحبوا منه قبل ثلاثة أسابيع تنفيذاً لاتفاق المبعوث الأميركي فيليب حبيب، إلا أنه بحجّة كاذبة تفيد بوجود مقاتلين لم ينفّذوا الاتفاقية، أحكمت الآليات "الإسرائيلية" إغلاق كل مداخل المخيم صباح الخميس في السادس عشر من أيلول، فلم يُسمح للصحافيين ووكالات الأنباء بالدخول إلا بعد انتهاء المجزرة ظهر السبت في الثامن عشر من أيلول، حين استفاق العالم على مذبحة مروّعة.
التحقيقات "الإسرائيلية" أشارت إلى أن قرار تنفيذ تلك المذبحة صدر مذيّلاً بتوقيع وزير الحرب آنذاك آرييل شارون ورئيس أركان الحرب "الإسرائيلي" رافائيل ايتان في حكومة مناحيم بيغن، فهاجم الجيش "الإسرائيلي" المخيم ليل الخميس تحت جنح الظلام بمؤازرة مجموعاتٍ من العملاء اللبنانيين.
صباح الجمعة في السابع عشر من أيلول 1982، بدأت معالم المجزرة تتضح لمعظم سكان المنطقة، بعد أن شاهدوا الجثث والجرافات تهدم المنازل فوق رؤوس أصحابها وتدفنهم أمواتاً وأحياءً، إلا أن عدد المهاجمين ازداد وازدادت معه وسائل القتل شناعةً وإرهاباً وواصلت الممارسات التنكيلية شقّ طريقها داخل غرف أبناء المخيم، الذين وجد بعضهم مقتولاً حول مائدة الطعام إلى أن انسحب المجرمون السبت ظهر الثامن عشر من أيلول..
بالرصاص والسكاكين والبلطات وصولاً إلى القنابل الفوسفورية وهدم المنازل فوق رؤوس أصحابها، أثقل سجلّ الإرهاب بأبشع الصور التي ارتسمت في أزقة المخيم وغرف بيوته وسط عجز دولي عن ضبط عّداد الدم الذي قاده العدو الصهيوني وعملاؤه.