في مقابلة هي الأولى من نوعها ... يروي قائد القدس اللواء قاسم سليماني بعضاً من خبايا وأسرار حرب تموز (تقرير)
تاريخ النشر 17:51 02-10-2019الكاتب: محمد علي طهالمصدر: اذاعة النورالبلد: إقليمي
186
حرب تموز 2006 كان الهدف منها إيجاد تغيير ديموغرافي شامل ، هذا ما كشفه قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإسلامي الإيراني خلال مقابلة متلفزة له معتبراً أن أصل المعركة هو انتهاز الكيان الصهيوني للتواجد العسكري الأمريكي في المنطقة
في مقابلة هي الأولى من نوعها ... يروي قائد القدس اللواء قاسم سليماني بعضاً من خبايا وأسرار حرب وتموز (تقرير)
معتبراً أنها فرصة سانحة لشن حرب خاطفة للتدمير والتغيير قائلاً : " إذا، الجذر الأصلي للقضية هو انتهاز الكيان الصهيوني للتواجد العسكري الأمريكي في المنطقة واعتقد أن هذه فرصة سانحة لشن حرب خاطفة ، لأنه كان قد هزم سابقاً في عام 2000 ميلادي وانسحب من لبنان ويريد الآن أن يعود ثانية، لا أن يعود للاحتلال بل يعود للتدمير والتغيير الديموغرافي في جنوب لبنان"
اللواء سليماني شدد على ان ما تحقق لم يكن مجرد انتصار بل كانت انعطافة انهت احتمالات وتصورات هجوم الكيان الصهيوني على لبنان مضيفاً : " لم يكن ذلك مجرد انتصار بل كان نقطة عطف أنهت احتمالات وتصورات هجوم الكيان الصهيوني بعد ذلك على لبنان ، ولا تزال هذه المعادلة قائمة إلى اليوم ، واعتقد أنها معادلة لا يمكن أن تزول بسهولة وأقول لكم إنه بعد حرب الـ33 يوماً تغيرت استراتيجية بن غوريون في الحرب الاستباقية والهجومية ، أو استراتيجية الهجوم لدى الكيان الصهيوني رويداً رويداً إلى مجرد استراتيجية دفاعية."
في تفاصيل الحرب كشف سليماني عن أن قيادة المقاومة بشخص الأمين العام لحزب الله والشهيد القائد الحاج عماد مغنية كانت تتابع عن كثب الحرب من داخل غرفة العمليات في الضاحية الجنوبية لبيروت مشيراً إلى أن المقاومة استطاعت من خلال بعض مفاجئاتها ان تشلّ بنية كاملة من بنى الكيان الصهيوني تماما كما حصل في معادلة القوة البحرية مؤكداً أن :" الضربات التي يخطط لها حزب الله ، بعضها كانت تشلّ بنية كاملة من بنى الكيان الصهيوني بشكل مفاجئ ، ومن هذه البنى القوة البحرية للكيان الصهيوني وما لم يكن العدو يتصوره واستطاع حزب الله أن يفاجئه به هي قضية الصواريخ البحرية ، كان ذلك خلاصاً من القوة البحرية للكيان الصهيوني إلى نهاية الحرب . "
وكشف سليماني عن الرسالة التي حملها من الإمام السيد علي الخامنئي إلى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والتي كان لها أثر بالغ لدى السيد والمجاهدين، مفادها أن الانتصار في هذه الحرب سيكون مثل الانتصار في معركة الخندق ، أي أن فيها شدائد وصعوبات كثيرة لكنها ستنتهي بنصر كبير .