
إنخفتت حدةُ اعدادِ المتظاهرين في الساحات، وارتفعت وتيرةُ قطعِ الطرقات في لبنان..مفارقةٌ تستحقُّ الوقوفَ عند تفاصيلها، في ضوء المآلات التي وصلت اليها الامورُ في عدد من المناطق اللبنانية، والتي يصل بعضُها الى حدِّ الفوضى...
ففيما من المفترض ان تبقى التظاهراتُ الشعبيةُ المحقةُ ذاتَ طابعٍ سلمي، وتضعُ الإصبعَ على وجعِ الفقراء جراء سياساتِ الحكومات المتعاقبة، انحرف البعضُ الى محاولةِ زعزعةِ النسيج اللبناني من خلال ضربِ مواطنينَ فقراء بآخرينَ مثلهِم من الطبقةِ الفقيرةِ نفسِها، وقد ظهرت تجلياتُ هذا المشهد على الطرقاتِ الرئيسية، التي كانتِ اليوم مقطعة الاوصال، وقضى العابرون الى وظائفهم وأعمالهم ساعاتٍ طويلة أمام حواجزَ نصبها محتجون وفقاً لتعليماتِ بعض القوى السياسية.. وعليه يبقى السؤال: الى اين يريد هؤلاء المتلطون خلف التظاهراتِ الشعبية جرَّ البلد، وما هي المآربُ التي يسعَون الى تحقيقِها على حسابِ الامنِ والاستقرار في هذا الوطن؟
هذا وأفادتنا غرفة التحكّم المروري عن قطع الطريق عند مثلث خلدة بالاتجاهين كما أنّ الطرقات لا تزال مقطوعة في جل الديب، جسر الرينغ، الصيفي، الشفرولية .
وفي صيدا أفاد مراسلنا عن إقفال عدد من محطات الوقود أبوابها في مدينة صيدا ورفعت خراطيمها بسبب نفاد الكميات الموجودة لديها من المحروقات.
وفي الشمال اقفلت عدد من محطات الوقود في الضنية أبوابها ورفعت خراطيمها بسبب نفاد الكميات الموجودة لديها من المحروقات وعدم تسليم الشركات الموزعة كميات جديدة بسبب قطع الطرقات وعدم قدرة الصهاريج على الوصول إلى المنطقة بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للاعلام مشيرةً الى ان الضنية تشهد نقصاً في عدد من المواد والسلع الغذائية والتموينية إضافة إلى حليب الأطفال وبعض الأدوية ما دفع بالمواطنين الى المناشدة لإبقاء الطرقات مفتوحة تلافياً لما يلحق بهم من أضرار وصعوبات.