بين الإستهتار الإعلامي في التعاطي مع كورونا وجشع التجار... المواطن هو الضحية (تقرير)
تاريخ النشر 10:28 24-02-2020الكاتب: محمد علي طهالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
91
مرة جديدة يقع المواطن ضحية الأخبار المفبركة والكلام اللامسؤول على مواقع التواصل الإجتماعي وعلى منابر وسائل الإعلام ..
بين الإستهتار الإعلامي في التعاطي مع كورونا وجشع التجار... المواطن هو الضحية (تقرير)
فالطريقة التي أدير بها التعاطي الإعلامي مع ازمة فيروس كورونا لم تكن على قدر من المسؤولية في بدايتها ...
اخبار كاذبة ومضخمة بثت على مواقع التواصل الإجتماعي ساهمت في هلع الناس وخوفهم ، أضف إلى ذلك استفادت بعض الوسائل الإعلامية من الحدث للتصويب السياسي من دون ادنى حسٍ انساني.
استهتار وتعاطٍ لا مسؤول سعت وزارة الإعلام لتصويبه خلال جلسة للمؤسسات الإعلامية يشرح رئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ، لافتا ان هناك اخطاء حصلت من قبل الوسائل الاعلامية في التعاطي مع موضوع فيروس كورونا ما اثار الهلع بين الناس واستدعى عقد المؤتمر الصحفي الذي دعت اليه وزيرة الاعلام والمجلس الوطني للاعلام حيث كان هناك نوع من الالتزام من جانب المؤسسات الاعلامية المرئية والمسموعة والالكترونية بضرورة التأكد من صحة المعلومة ودقتها وتوجيهها بما يخدم موضوع مواجهة الاثار السلبية الناجمة عن الاشاعات التي حصلت وهذا يعتبر خطوة ايجابية .
لم يقتصر التعاطي اللامسؤول فقط على بعض الوسائل الإعلامية ... فبعض الصيادلة تحولو إلى تجار مستغلين الأدوات الطبية اللازمة لمواجهة الفيروس والوقاية منه يشرح رئيس جمعية حماية المستهلك زهير برو، مؤكدا ان التاجر اللبناني دائما يتصيد الفرص، وللاسف حتى في المسائل الانسانية، داعيا الى ضرورة تدخل وزارة الصحة والاقتصاد لمنع مثل هذه الممارسات.
هي ازمة أخلاقية وانسانية قبل ان تكون مخالفة قانونية وجرمية يحاسب القانون على ارتكابها، ازمة تكاد تكون اخطر من فيروس كورونا على اللبنانيين .