
أكد آية الله الشيخ عيسى قاسم، مساء السبت، أن "من وقف مع الحسين (ع) ولو قلبا اليوم في معركته في كربلاء فعليه أن يقف في معركته مع التطبيع".
وخلال كلمة في ليلة العاشر من محرم الحرام، شدد آية الله قاسم على أن "المعركة مع التطبيع هي من معركة الحسين(ع) ضد يزيد في كربلاء. الذي لا يمكن له أن يُطبِّع مع يزيد يمدّ يد التطبيع ويد التسليم ويد التحالف مع "إسرائيل"؟ مَن وقف مع الحسين ولو قلباً اليوم في معركته في كربلاء فعليه أن يقف مع معركته مع التطبيع".
واعتبر آية الله قاسم إن "المنهج اليزيدي موجودٌ في كلّ مذاهبنا الإسلامية، في السُنّة يزيديون، وفي الشيعة يزيديون كذلك.. يُصلِّي صلاة عليّ، يصومُ صومَ عليّ، يتعلّمُ الرسالة العمليّة مِن حيث الصلاة والصوم .. ولكنّه يرفض أنْ يكون الحسين(ع) إماما، أنْ يحكُم الإسلام، أنْ يُقيِّد شهواته ونزواته، ينفتحُ على الكافر، يدعو إلى العلمَنة، يدعو إلى علاقات مُذلِّة مع أمريكا، مع أيّ قطبٍ من أقطاب الشرّ والاستكبار والغطرسة الجاهليّة في الأرض، هذا يزيديٌّ أم حسيني؟ هذا موجودٌ في الشيعة، موجود في السُنّة، موجود في كلّ المذاهب".
وأشار آية الله قاسم إلى أن "الساحة الإسلامية اليوم متنازعة بين الحسينيين - من شيعةٍ وسُنة، ومن كل المذاهب وكل المِلَل -، وفريق اليزيديين، وأضاف أن "ما من داعٍ دعا للرحمة والإنسانية إلاّ وهو في هذا الأمر حسيني، وما من داعٍ دعا للقسوة وللبطش والظلم إلاّ وهو يزيديٌّ في هذا الجانب"، وخلص إلى أن "فريق اليزيديين يدعمه الكفر العالميّ كلّه، وما للكفر من إمكاناتٍ هائلة وطاغية"، ولفت إلى أن "المعسكر الإسلامي في صدقه، في عزمه، في تضحيته، في ثقته بخطّه، في ذوبانه في خطّه، في حبّه لله عزّ وجلّ، في فدائيّته؛ أكبرُ من المعسكر الكافر كلّه".
وتعليقاً على انتهاكات السلطات البحرينية لمظاهر عاشوراء في البلاد، قال آية الله قاسم إن "هناك معركة مصطنعة، حرب ضارية، عشواء، تشن من طرف واحد في كل سنة في بحريننا العزيزة، هي معركة السياسة مع علم الحسين، مع منبر الحسين، مع موكب الحسين، مع أطفال الحسين، مع كل مظهر من مظاهر الإحياء لثورة الإمام الحسين (ع)، إنه عداء فكر، أو تدري هذه السياسة أن عداء الحسين (ع) عداء للإسلام، عداء لله، أو تدري أن هذا ليس لائقا بأقل المسلمين إسلاما، أقل المسلمين إسلاما لابد أن يعرف قيمة الحسين ويقدر قيمة الامام الحسين، ويعرف مالثورة كربلاء على المسلمين جميعا، لا للشبعة وحدها، ولا المسلمين فقط، وإنما على الدنيا، عيب ياسياستنا في البحرين أن تتصدي لهذه الحملات العنيفة الشديدة ضد علم يرفع عليه كلمة يا حسين".