تاريخ النشر 09:34 19-12-2021الكاتب: حسن بدرانالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
32
من مناضلٍ إلى أسير فمقاوم، أمضى سمير القنطار عمره على طريق فلسطين التي دخلها عام 1979 إلى جانب عددٍ من رفاقه، مقتصّاً من الصهاينة لجرائمهم بحق الفلسطينيين والعرب،
قطاع الجبل في حزب الله أحيا ذكرى الشهيد القنطار عند ضريحه في روضة الحوراء زينب (ع)
قبل اعتقاله ونيله لقب عميد الأسرى لسنواتٍ عدّة من دون أن يرضخ لشروط الإحتلال، وهو ما يستذكره الأسير المحرر علي بلحص، مؤكداً أنه وجد في الشهيد القنطار الإنسان المقاوم الواعي للقضية التي ناضل وضحّى لأجلها، وهو رغم سنوات الإعتقال الطويلة بقي صاحب معنويات عالية وروحية لم تهتزّ أبداً ولم ينلِ اليأس منها.
وبعد نيله حريته بالقوّة، لم يترك القنطار ساحة الجهاد والمقاومة، فحمل سلاحه مجدداً إلى أن قضى شهيداً كما كان يحبّ ويرغب، وفق مدير المركز الدولي للإعلام والدراسات رفيق نصر الله، الذي يؤكد أن القنطار قدّم نموذجاً للمقاوم العربي الفذّ المؤمن بالقضية الفلسطينية، فذهب في صباه إلى فلسطين ليقاوم، ثمّ عاد منها فإليها حين رجع مستشهداً من دمشق، وبقيت روحه هناك في فلسطين رغم بُعد الجسد.
ثلاثة وخمسون عاماً قضاها الشهيد سمير القنطار مستلهماً وملهماً معاني التضحية من أجل فلسطين ومن أجل الكرامة والعزة التي يفتقدها بعض العرب في هذه الأيام، بعد أن باعوها ضمن صفقات التطبيع مع عدوّ الأمة.