
عُقد في منزل الرئيس الراحل عمر كرامي في بيروت لقاء مشترك بين كتلة "التوافق الوطني" وكتلة "اللقاء الديموقراطي".
وأوضح كرامي أنّه "لا يوجد شيء في العالم اسمه فراغ، والحكومة اليوم هي حكومة تصريف اعمال، وماهية تصريف الأعمال تكون مؤقتة، ولكن عندما تتعدى الأشهر والسنوات، لا تعود حكومة تصريف اعمال، وهنا توجد مسؤولية تجاه الناس. لذا نحن مع الإسراع بهذه الحكومة مع موضوع التعيينات ونقف إلى جانب "اللقاء الديموقراطي" بهذا الموضوع".
ثم تحدث النائب فيصل الصايغ باسم "اللقاء الديموقراطي"، فقال: "في اطار الزيارات التي يقوم بها "اللقاء الديموقراطي" والحزب "التقدمي الاشتراكي" برئاسة النائب تيمور جنبلاط، تشرفنا اليوم بزيارة تكتل "التوافق الوطني" في منزل الرئيس الراحل عمر كرامي، هذا المنزل الذي له تاريخ سياسي ووطني. طبعا، تداولنا في العديد من الأمور التي تخص المنطقة ولبنان، وأبرزها حرب العدو الاسرائيلي وجرائمه في غزة وفي فلسطين المحتلة، واكدنا ضرورة ان يقوم المجتمع الدولي بدوره في حماية المدنيين وفي ايقاف الحرب في غزة، وفتح المجال امام المساعدات الانسانية للشعب الفلسطيني".
وأوضح "أننا تطرقنا ايضا الى موضوع جنوب لبنان والاعتداءات الاسرائيلية على الجنوب، والموقف اللبناني الصريح من سيادة الوطن وحقه في الدفاع عن لبنان، وفي الوقت عينه اكدنا ضرورة التحلي بالصبر وعدم الانجرار الى حرب واسعة في لبنان، لا سيما بسبب الظروف التي نعيشها، اكانت اقتصادية، او ظروف فراغ المؤسسات وعلى رأسها رئاسة الجمهورية التي تنعكس على كل نواحي الحياة. من هنا، اكدنا ضرورة الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، والدور المحوري الذي يمكن أن يلعبه رئيس مجلس النواب نبيه بري في هذا الاطار، وهذا يعتبر أولوية للبدء في ملء الفراغات في مؤسساتنا الدستورية، لأن قوة لبنان الحقيقية هي في انتظام هذه المؤسسات وفي قوة اقتصاده".
واضاف: "سننسق نحن والتكتل وكرامي في الموضوع الاقتصادي، لأننا على بعد أيام من مشروع الموازنة التي يجب أن تقر في مجلس النواب قبل نهاية الشهر، وقبل أن تصدر بمرسوم بكل الظلام اللاحق بالقطاع الخاص والقطاعات الاقتصادية. وان شاء الله سندرس الامر من خلال خبراء لدينا ولدى التكتل بعد صدور التقرير، وسيكون لنا موقف مشترك في الجلسة العامة".