النفاق الأميركي والعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة صنوان لا يفترقان.. ومحطات كثيرة شاهدة على ذلك (تقرير)
تاريخ النشر 13:23 05-09-2024الكاتب: محمد هادي شقيرالمصدر: إذاعة النورالبلد: دولي
11
"حان الوقت لهذه الحرب أن تنتهي".. هذا الكلام للرئيس الأميركي جو بايدن في 31 من أيار عام 2024.. حينها، أعلن رأس البيت الأبيض تبنيَ "تل أبيب" مقترحاً شاملاً لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى مكوناً من ثلاث مراحل.
دعم الولايات المتحدة للعدو الصهيوني على كلّ المستويات يُطيل أمد العدوان على غزّة ويرفع عدد الضحايا الفلسطينيين الذين يقتلون بأسلحة أميركيّة(تقرير)
فأيّ مستوى من النفاق ذاك الذي يطبع سياسة واشنطن المدعيةِ تارة سعيَها إلى إنفاذ وقف للنار والمصرّةِ تارة أخرى على مد الكيان بكل صنوف الأسلحة والقنابل لاستخدامها في القطاع؟
سؤال أحلناه على القيادي في حركة حماس تيسير سليمان ليجيب بأنّ "وعود أميركا تحوّلت إلى محاولة لإطالة الحرب فقط، لعلّها تجد انتصاراً، وهذه المعادلة الجديدة هي خير دليل على أنّ الأميركي يقف مع "الاسرائيلي" لكنّه يعرف أن هذه الحرب تؤدي إلى دمار أكثر في كيان العدو، والأميركي مقتنع بذلك". وإذ يشير سليمان إلى أن موقف حماس التفاوضي واضح لا لبس فيه، يؤكد أن ما عجز الاحتلال عن أخذه بالقوة لن يستطيع أخذه في أي محادثات، مشيراً إلى أنّ "الاحتلال منذ البداية هو بحالة استنجاد بالولايات المتحدة، حتى في ملف التفاوض هو مساعد على تمرير ما يريده العدو، وهذا ما لم يستطع تحقيقه، لأنّ ما عجز عن تحقيقه في الحرب لن يحققه في المفاوضات".
هو إذاً نفاق واشنطن المتجلي على ساحة فلسطين اليوم.. شأنه شأن نفاقها في الكثير من قضايا العالم ماضياً وحاضراً.