صمودٌ وإصرار في وجه استهدافات العدوّ الصّهيوني المتكرّرة للبيوت الجاهزة في القرى الحدودية (تقرير)
تاريخ النشر 11:36 16-05-2025الكاتب: سامر حاج عليالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
2
قرابة الخمسين بيتاً جاهزاً دمرها العدو الصهيونيُ منذُ دخولِ وقفِ إطلاقِ النارِ حيزَ التنفيذِ في جنوب لبنان، آخرُها كان فجرَ الخميسِ في بلدتي حولا والعديسة،
صمودٌ وإصرار في وجه استهدافات العدوّ الصّهيوني المتكرّرة للبيوت الجاهزة في القرى الحدودية
في أسلوبٍ يهدفُ العدوُ من خلالِه لمنعِ الأهالي من الاستقرارِ في القرى التي يتعاطى معها على أنها تشكلُ عقدةَ هزيمةٍ لجيشِه ومستوطنيهِ.
اعتداءاتٌ جاءت في ظلِ إصرارِ الأهالي على العودةِ الى بلداتهِم الحدودية وهي لن تمنعَهم من التمسكِ بخيارِهم المقاوم رغم كلِ الصعوبات، وفق ما أكد عضو المجلس البلدي في حولا زياد غنوي قائلاً إن"التشبث بالأرض هو قدر عند الجنوبي وليس خياراً، لذلك عندما عاد الأهالي إلى قراهم الحدودية بعد الحرب، وأمام نسبة الدمار الكبيرة والهائلة، أخذ عدد كبير منهم القرار والمبادرة في المواجهة من خلال بقائه في الأرض وكسر العدو ".
وأضاف غنوي: "الجنوبي قرر امتلاك بيت جاهز ليسكن فيه ويكون موجودًا في أرضه ويزرعها ويفلحها، ليكون بذلك على مستوى من المسؤولية في وجهٍ من أوجه المقاومة التي تمنع العدو من تحقيق إيجاد منطقة عازلة".
وأشار غنوي إلى أنّ هذا الخيار لا بد منه، وهو مكلف في القرى التي لا توجد فيها مقوّمات الحياة مثل الكهرباء والماء وغيرها.. لكنه يجسّد الإرادة التي لا تُكسر.
مشهدُ الصمودِ والمقاومةِ في وجهِ هذا التدميرِ الممنهج الذي يعمدُ إليه العدو، ترسمُه أيضاً جمعية ُ"وتعاونوا" التي قدّمت مجموعةً من البيوتِ التي استُهدفت رغمَ أنها كانت مخصصةً كنقاطٍ لتقديمِ خدماتٍ عامةٍ للأهالي، وهي تصرُ اليوم على مواصلةِ رسالتِها، كما أكد عضوُ هيئتِها الإدارية جمال شعيب، قائلاً: "استهدافات العدو الإسرائيلي لبعض البيوت الجاهزة التي أمنتها جمعية "وتعاونوا" كباحات خدمات للقرى والبلدات الحدودية، هي تحدٍ من التحديات التي كنا نتوقعها وكنا نرى أنها من سياق الاستهداف الممنهج لكل مقوّمات الحياة في القرى الحدودية"، لافتًا إلى أنّ هذه الاستهدافات تحفّز الجمعية بشكلٍ أكبر للوقوف والتلاحم مع الأهالي في القرى الحدودية والبقاء بجانبهم.
في وجهِ مشهديةِ المنطقةِ العازلة التي يحاولُ العدو فرضها إذاً، صورةُ صمودٍ وتمسكٍ بالأرض، يواصلُ الجنوبيونَ رسمَها كرسالةِ مقاومةٍ ألفوا من خلالها تحقيقَ الإنتصار.