وفي التفاصيل، فإن الجرافات الإسرائيلية قامت بإزالة المعوقات قرب السياج الشائك، وبدأت بوضع البلوكات الاسمنتية المرتفعة بحدود 7 أمتار، استكمالاً لبناء الجدار من آخر بلدة كفركلا بمحاذاة مستوطنة مسكفعام في الداخل المحتل المقابلة لبلدة العديسة اللبنانية.
وتأتي هذه الاشغال الجديدة في محاولة لحماية الطريق العسكرية الإسرائيلية المكشوفة تماماً للجانب اللبناني، وسط انتشار مكثف للقوات الإسرائيلية حماية للآليات العاملة في بناء الجدار الذي اصطلح على تسميته في الإعلام المعادي باسم "جدار الخوف".
وحضر إلى المكان من الجانب اللبناني القائد العام لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" اللواء مايكل بيري وقوة مؤازرة من الجيش اللبناني للاطلاع على الأشغال الإسرائيلية على الحدود.
ولوحظ أن الأجواء كانت طبيعية جداً في الجانب اللبناني مع تدفق سيارات المواطنين اللبنانيين على الطريق الحدودية من دون اكتراث للاعمال الإسرائيلية الجارية تحت تأثير الشعور العام بقدرة المقاومة على توفير مظلة الحماية وتوازن الرعب في وجه العدو.