الانتفاضة الفلسطينية في ذكراها السادسة والثلاثين تحوّلت من رشق بالحجارة إلى رشقات بالصواريخ (تقرير)
تاريخ النشر 11:12 08-12-2023الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: إقليمي
9
من جباليا في قطاع غزة انطلقت شرارة الانتفاضة الفلسطينية في الثامن من كانون الأول عام سبعة وثمانين، لتتوسع في مدن وقرى ومخيمات فلسطين في غزة والضفة الغربية وأراضي الثمانية وأربعين.
الانتفاضة الفلسطينية في ذكراها السادسة والثلاثين تحوّلت من رشق بالحجارة إلى رشقات بالصواريخ (تقرير)
الانتفاضة هذه حملت اسم "انتفاضة الحجارة" لأن الأخيرة كانت سلاح الفلسطينيين في وجه الاحتلال الإسرائيلي.
السبب المباشر لاندلاعها كان دهسَ سائق شاحنة "إسرائيلي" يومها مجموعةً من العمال الفلسطينيين في مخيم جباليا على حاجز أريز -الذي يفصل قطاع غزة عن بقية الأراضي الفلسطينية، فعمد الفلسطينيون إلى مهاجمة عددٍ من الأهداف "الإسرائيلية" مستعملين الحجارة والسلاح الأبيض، بينما استعمل الاحتلال "الإسرائيلي" الأسلحة النارية والدبابات، فاستشهد أكثر من ألف فلسطيني وأصيب الآلاف، ومع كلّ الجرائم التي ارتكبها العدو، إلا أن وتيرة انتفاضة الحجارة لم تتراجع، لتتحوّل مع مرور السنوات إلى انتفاضة مسلحة، فالانتفاضة الأولى شكلت رفضاً للواقع الذي كان يعيشه الفلسطينيون خاصة وأن القضية كانت بدأت تمر بمرحلة من الضياع وفق القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" أبو عماد الرفاعي الذي اعتبر ان هذه العمليات البطولية هي التي اعطت الأمل واثبتت ان المقاومة باستطاعتها ان تصنع المستحيل.
وبعد الحجارة والمقلاع والسكين بدأ العمل المقاوم يتطور بحسب الرفاعي، عبر تشكيل خلايا عسكرية وكذلك العمل على تطوير الأداء من أجل مواجهة الاحتلال وكذلك تطوير القدرات القتالية بالتعاون مع الحلفاء.
منذ سنوات أدركت المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها أن الصراع مع العدو الإسرائيلي طويل، لذا كان لا بد من وجود الإرادة والإمكانيات فضلاً عن تطوير الوسائل القتالية حتى وصلت إلى استخدام المسيرات وهو ما يتجلى في المعركة مع العدو إثر عملية طوفان الأقصى.