المقاومة الإسلامية تربك العدو الصهيوني على الجبهة الجنوبية وآخر ضرباتها كانت للقبة الحديدية(تقرير)
تاريخ النشر 10:13 20-12-2023الكاتب: الهام نجمالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
12
المقاومة الإسلامية تستهدف منصتَيْن للقبة الحديدية شمالي مستعمرة "كابري"، وطيلة أيام العدوان الصهيوني على غزة والمقاومة الإسلامية تستخدم المسيرات الانقضاضية وصواريخ "بركان" وغيرَها من الأسلحة المتطورة،
المقاومة الإسلامية تربك العدو الصهيوني على الجبهة الجنوبية وآخر ضرباتها كانت للقبة الحديدية(تقرير)
فجبهة الجنوب كان لها ثلاثة أهداف واضحة وفق الباحث الاستراتيجي العميد أمين حطيط هي إعاقة أعمال العدو وإشعاره بالخطر، تخفيف فعالية الأعمال العسكرية في غزة، والضغط من أجل تقصير أمد المواجهة،
ويلفت إلى أن المقاومة اختارت استراتيجية الضغط المرن لتحقيقها ما أجبر العدو على الفرار من الحرب المفتوحة، مؤكدا ان هذا الامر اثمر كثيرا واهمها سقوط نظرية الدفاع بالاحزمة الامنية التي اعتمدتها "اسرائيل" منذ العام 1948، واضاف :" المقاومة عبر هذه الاستراتيجية اسقطت الحزام الامني الحدودي بعمق 5 الى 6 كيلومتر واستهدفت المراكز العسكرية فيه واخلت الكيبوتسات من قاطنيها، وهي بالتالي حققت امورا مباشرة تخدم قطاع غزة لجهة منع العدو من استثمار كامل طاقته العسكرية في منطقة واحدة هي غزة" .
توزيع جهد العدو إلى ثلاثة أقسام أدى إلى تشتيت عدوانه على غزة، ولو لم تكن جبهة الشمال قائمة لصبّ كل اعتداءاته على القطاع، هذا فضلاً عن مهلة الحرب بحسب العميد حطيط، الذي اشار الى ان "اللواء غولاني خسر ربع قواته باربعين، والوصول الى خسارة الثلث خلال اسبوعين فقط يعني ان امام هذا اللواء اسبوعين اخرين فقط للخروج من الميدان وهذا يعني ان "اسرائيل" لا تستطيع ان تستمر في معركة شديدة الضراوة اكثر من اسبوعين ولو لم تكن جبهة الشمال مفتوحة لكان بالامكان ابدال القوى التي استهلكت بالقوى الطازجة وتجددت عند ذلك مهلة شهرين اضافيين".
لقد تسبّبت المقاومة في لبنان بأرق وقلق للعدو الصهيوني، دفعت ما يسمى بقائد الجبهة الداخلية إلى القول "إنّ الوضع في الشمال أسوأ من الوضع في غلاف غزة"، ما يعني أنّ الأعباء التي تتشكل هنا تفوق ما يتشكل هناك، ويفرض أيضاً أو يحدّ من قدرة كيان العدو على الاستمرار في الحرب حتى تحقيق أهدافها التي لم يتحقّق منها شيء بسبب ضراوة المقاومة الفلسطينيّة وقيود وأثقال تنتجها الجبهات المساندة وخصوصاً جبهة جنوبي لبنان.