رغم مرور اكثر من شهرين ونصف على العدوان الصهيوني على غزة والتوغل الاسرائيلي في مناطق داخله... المقاومة لا تزال تمسك بزمام الامور وتحقق انجازات نوعية (تقرير)
تاريخ النشر 14:41 21-12-2023الكاتب: حسين سلمانالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: إقليمي
12
الافُ الاطنانِ من القنابلِ والقذائفِ والاسلحةِ المحرمةِ دولياً استخدمها العدو الاسرائيلي في غزة صاباًّ جامَ غضبِه على المناطقِ كافة في الشمالِ والوسطِ والجنوب، مستعيناً بأسلحةٍ أميركيةٍ متطورة وأجهزةٍ وتقنياتٍ حديثة بهدفِ القضاءِ على المقاومةِ الفلسطينية.
رغم من مرور اكثر من شهرين ونصف على العدوان الصهيوني على غزة والتوغل الاسرائيلي في مناطق داخله... المقاومة لا تزال تمسك بزمام الامور وتحقق انجازات نوعية (تقرير)
عمليةٌ عسكريةٌ رَفَعَ فيه العدوُ سقوفَ أهدافِه وأَفرَدَ له امكانياتٍ مادية وتسليحية هائلة لحسمِ المعركةِ وسخّرَ الأجهزةَ العسكريةَ والسياسيةَ والأمنيةَ لتأمين غطاء داخلي متكامل في حربه العدوانية،
لكن في المقابل بقيت المقاومة ممسِكَةً بزِمام المبادرة من خلال العمليات النوعية الكبيرة وتوثيق الهزائم التي يُمنى بها العدو على نحو يومي فضلاً عن قصف مدينة "تل أبيب" ومختلف المدن والمستوطنات الصهيونية.
فكيف يمكن توصيف الواقع الميدانية الان، عن ذلك يحدثنا الخبير في الشؤون الاسرائيلية تحسين الحلبي، الذي لفت الى انه لم يحصل بتاريخ المعارك والحروب ان يكون لدى عدد من فصائل المقاومة والفلسطينية في قطاع غزة خير مثال المقدرة على ان تستمر بالاحتفاظ بزمام المبادرة بالهجوم ونصب الكمائن واطلاق الصواريخ رغم ان العدو الصهيوني يمتلك كل قدرات الدول الكبرى عسكري، واضاف:" لقد اعدت الجهاد وحماس وفصائل المقاومة الفلسطينية كل ما يمكن ان يعد من اجل معركة تستمر 3 و4 اشهر وان تبقى زمام المبادرة بيدها" .
ويشير الحلبي الى ان المقاومة تمكنت من شل قدرات العدو على المستويين الداخلي والخارجية، موضحا ان هذه المقاومة تمكنت من ان تستمر في ايقاع خسائر وهو ما اعترف به الجنرال غيرشون هاكوميم حيث قال : "لقد انتصروا على "اسرائيل" في بطنها الرخوة اي في جبهتها الداخلية"،
واضاف الحلبي:" تمكنت المقاومة الفلسطينية من شل هذه القدرات من الداخل وعطلوها في ما قامت به في قطاع غزة من الخارج".
في سباقٍ مع الوقت يحاولُ العدوُ الاسرائيلي حسمَ حربِهِ العدوانية على قطاع غزة مستخدماً اقصى ما يملك من امكانات عسكرية لم تستثنِ البشر والحجر، لكنَّ القراءاتِ العسكرية تشير الى انَّ زمام المبادرة بقيت بيد المقاومة التي تستنزف العدو في كل بقعة يتوغل اليها في قطاع غزة.