وقبل أيام كانت المقاومة قد استهدفت قاعدة "ميرون" الجوية باثنين وستين صاروخاً، فعمليات المقاومة شكلت ضرباتٍ نوعية لكيان العدو دفعت إعلامه إلى الإقرار بالإصابات ووصفِ الهجوم على مقر قيادة الشمال بانه حدث دراماتيكي وممنوعٌ الاستخفاف به، وان استهدافَ القاعدة هو إنجاز على مستوى الوعي لحزب الله ويشبه الهجوم على قاعدة "ميرون"،

واعتبرت وسائل إعلام عبرية ان شرح أهمية قاعدة "ميرون" الجوية في بيان حزب الله أهم من العملية نفسها، فالحزب أراد أن يشرح الثمن الكبير الذي انتزعه من الجيش الإسرائيلي، فهذه الاستهدافات حظيت باهتمام عسكري كبير نظراً للبعد الذي تتمتع به القاعدتان المذكورتان وفق محرر الشؤون العبرية في قناة "المنار" حسن حجازي، الذي لفت ان العمليات التي حصلت ضد القاعدتين لها بعد استراتيجي لانهما من اهم القواعد التي توجد على الجبهة الشمالية، فقاعدة "ميرون" التي توجد على الجبهة الشمالية هي قاعدة رقابة جوية تغطي الساحة الشمالية مع لبنان وسوريا وصولا الى العراق ولها ضرورة قصوى في رصد الحركة الجوية الصهيونية والمعادية لهم، مضيفا :" ضربها وتعطيلها يمثل عمى لكيان العدو".

واكد حجازي ان مقر قيادة المنطقة الشمالية هو المقر الذي يدير العمليات العسكرية بشكل كامل واستهدافه يعني ان المقاومة قادرة على الوصول الى هذه الاهداف وتعطيلها في حال المواجهة الواسعة.

استهداف القواعد يعطي بُعداً آخر في المعركة مع المقاومة الإسلامية في لبنان، يشدد حجازي، وهو أمر انعكس على المستوى الإعلامي الذي يؤثر في موقف المجتمع الصهيوني، مضيفا :" الاعلام تابع بشكل متواصل وركز على الجوانب المتعددة لهذا الاستهدف على مستوى العمق ونوعية الاسلحة والرسائل التي ارادت المقاومة ايصالها اضافة الى ربط هذه المسألة بالسياسات التي يلجا اليها الاحتلال من اغتيالات وغيرها وهذا بنظر هؤلاء هو ما دفع حزب الله للقيام بضرب هذه الاهداف ".

واكد حجازي ان اعلام العدو يرى بان المقاومة سجلت انجازات في ضرب العمق وفي قدرتها على الوصول الى هذه الاهداف واختراقات الدفاعات الجوية وهذه قضية يجب ان تؤخذ بالحسبان في اي مواجهة مقبلة.

استهداف قواعد استراتيجية للعدو الصهيوني من قبل المقاومة في لبنان يشير إلى أن الحرب لم تعد تقتصر على استهداف مواقع حدودية أمامية، إنما على مواقع داخلية ذات بعدٍ استراتيجي، وهو ما يجعل العدو يشعر بالمزيد من القلق إزاء المرحلة المقبلة.