قراءة في الواقع الميداني العسكري لمعركة خانيونس(تقرير)
تاريخ النشر 08:24 07-02-2024الكاتب: الهام نجمالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: إقليمي
28
معارك عنيفة دارت بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في خانيونس، أكثر من ستين يوماً ولم يفلح العدو في السيطرة على المدينة،
قراءة في الواقع الميداني العسكري لمعركة خانيونس(تقرير)
في وقتٍ ينجح المقاومون في زرع العبوات وتفجير آليات العدو من نوع دبابة "ميركافا" وجرافة وناقلة جند من نوع "نمر"، وعلى الرغم من تحليق المسيّرات فوق رؤوسهم يتمكن المجاهدون من توثيق عددٍ كبير من عملياتهم لتُنشر في وقت لاحق،
فكيف يمكن قراءة الواقع الميداني في خانيونس بالنسبة للعدو، سؤال طرحته إذاعة النور على الخبير العسكري العميد شارل أبي نادر، الذي لفت الى ان معركة خان يونس اساسية بالنسبة الى العدو لذلك يعمد الى تغيير اماكن الجهد الرئيسي سيما ان انكساره في هذه المعركة سيؤثر بشكل كامل على العملية على غزة لذلك هو يلجأ دائما الى تنفيذ المجازر بحق المدنيين ويحاصر المستشفيات.
وراى ابي نادر ان المقاومة الفلسطينية تعتبر هذه المعركة فاصلة واساسية ولذلك هي ثابتة على موقفها مؤكدا ان العدو سيكون محبطا اذا لم يحقق انجازا في خان يونس .
مقابل فشل العدو يبرز الاستعداد الدفاعي للمقاومة الفلسطينية بحسب أبي نادر، موضحا ان المقاومة نظمت عملياتها الدفاعية بشكل كامل بعد ان حاول العدو اعطاء جهود اساسية للدخول الى خان يونس من اتجاه الشرق عبر هجوم واسع وسريع بثلاث فرق والوية مدرعة ووحدات خاصة الا انه فشل فغير المناورة من اتجاه الغرب الا انه اصطدم كذلك ببنية دفاعية متماسكة للمقاومة وخسائره اصبحت كبيرة، والمقاومة بالتالي ثابتة على جهوزيتها وخطوطها التي كانت وضعتها والعدو يفشل في الدخول.
معركة خانيونس تُعتبر المعركة الفاصلة بالنسبة للعدو الصهيوني، والمقاومة أعدّت لها العدّة المناسبة، لذا من المستبعد أن ينجح جيش الاحتلال في جعل كتيبة خانيونس تنهار كما ادعى وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت مؤخراً.