فالباحة الخارجية التي تتوسط خيمة الحوراء زينب وروضة الشهداء المباركة في الغبيري علت فيها صرخات القسم والبيعة تجديداً للعهد والبيعة.

ما إن وصل جثمان الشهيد محمود حمود، حتى علت الزغاريد، وُنثر الأرز والورود، واستقبله الحشد بالقبضات المرفوعة والحناجر التي هتفت باسم الحسين الشهيد عليه السلام.

على منصة الشرف، وضع النعش الطاهر، وسوّى المؤمنون صفوفهم، لصلاة في محضر جسد طاهر.

إرتفع النعش الملفوف براية المقاومة على الأكتاف، وتوجه بين بحر من المحبّين الى مثواه الاخير، والنداء المتجدد مع أول شهيد وفي كل تشييع، بأمان الله يا شهيد الله.