البث المباشر
كلُ ألفاظِ الوداعِ مُرَّةٌ إلا وداعَ الشهداءِ ورحيلَهم، فهو يُضفي على القلوبِ طُمَأنِينةً ويُبحر بها في عالمِ النورِ الرَّبَّانيِّ الذي يَسكُنُ وجوهَهُم، ومنهم الشهيدُ على طريقِ القدس حسين علي حميد الذي شيَّعهُ حزبُ الله في مدينةِ بنت جبيل.
فبِرَغْمِ تحليق طائراتِ التجسسِ "الإسرائيلية"، إحتشدَ جمهورُ المقاومةِ في ساحةِ مدينةِ بنت جبيل إلى جانبِ النائب حسين جشي وعلماءَ وفعاليات، وذلك للمشاركةِ في المراسمِ التكريميةِ التي أقيمت للشهيد، والتي تخلَّلَها قسمٌ بمتابعةِ الطريقِ وكلمةٌ بإسم المقاومة ألقاها النائب جشي.
وبعد أداء الصلاة على الجثمانِ الطاهر، إنطلقت مسيرةٌ حاشدةٌ تُّجاهَ روضةِ شهداءِ المدينة، حيث وُوري الشهيدُ في الثرى إلى جانبِ الشهداء.
وعلى مرأىً من مواقعِ جيشِ الاحتلالِ الإسرائيلي، شيَّعت بلدةُ حولا الحدوديةُ أبناءها الشهيدَيْنِ على طريق القدس حسن علي حسين وعلي حسن حسين وشهيدةَ الغدرِ الصهيونيِّ الحاجةَ رويدا حسين مصطفى.
مراسمُ تكريميةٌ تَلِيقُ بمقامِ الشهادةِ أُقيمت للشهداءِ الثلاثةِ وَسْطَ البلدة، وبعد أن لطمَ المشاركونَ صدُورَهم، كانت التحيةُ والقسمُ بمتابعةِ الطريق، ثُمَّ كلمةٌ باسم المقاومةِ ألقاها النائب فياض.
وفي شوارعِ بلدةِ حولا جابت مسيرةُ التشييعِ الحاشدةُ، والتي شارك فيها إلى النائب فياض، مسؤولُ منطقةِ جبلِ عاملَ الأولى في حزبِ الله عبد الله ناصر، وعددٌ من العلماءِ والفعالياتِ وعوائلِ الشهداء، وعندَ جبَّانة البلدة، وُورِيَت جثامينُ الشهداءِ في الثرى.
وفي بلدة طيردبا، غصَّت طرقاتُها بِالحشودِ الجماهيريةِ التي تقاطرت للمشاركةِ في تشييعِ الشهيدِ على طريق القدس محمد علي غبريس بمشاركة النائب جشي، وكانت لوالدِ الشهيدِ كلمةٌ أكد فيها متابعةَ الطريق.
وعلى ألسُنِ ثلَّةٍ من رفاقِ دربِ الشهيد قسمٌ بمتابعةِ الطريقِ، ثم صلاةٌ على الجثمانِ الطاهر، قبل أن يُوارى في روضةِ شهداءِ المقاومةِ الإسلاميةِ إلى جانب رفاقِهِ الشهداء.
