كلُ التهديداتِ والاعتداءاتِ "الإسرائيلية" لم تمنعِ الحشودَ الجماهيريةَ من التقاطرِ إلى بلدة الطيبة للمشاركة في مراسمِ التكريمِ والتعظيمِ للشهيد محمد، والتي بدأت بالنشيدين الوطني اللبناني وحزب الله، ثم لطميةٍ حسينية، فقسمٍ بمتابعةِ الطريق.. 
وبكلِ ثباتٍ وتحدٍ للعدو، جابت مسيرةُ التشييع الحاشدة شوارعَ البلدة بعدَ الصلاةِ على الجثمانِ الطاهر، شاركَ فيها النائب علي فياض وعلماءُ وفعالياتٌ وعوائلُ شهداء. 
المشهدُ نفسُه انسحبَ على بلدةِ الصوانة، التي حضرت بعلمائِها وفعالياتِها وأهلِها للمشاركةِ في مراسمِ تشييعِ الشهيدِ السعيد على طريق القدس علي حسن سلطان، فتزاحمتِ الأيادي لرفعِ جثمانِ الشهيد.
رايةُ النصرِ تقدّمت نعشَ الشهيد في المراسمِ التكريميةِ التي تليقُ بالعطاء وبذلِ الدماء، والقسمُ كانَ حاضراً بمتابعةِ الطريقِ حتى التحرير، ومن ثم صلاةٌ، ومسيرةٌ حاشدة جابت الطرقات، شاركَ فيها النائب فياض ومسؤولُ منطقةِ جبلِ عاملَ الأولى في حزب الله عبد الله ناصر وعلماءُ وفعاليات، وعندَ الجبانة كانَ الوداعُ لجثمانِ الشهيد الذي ووري في الثرى إلى جانبِ من ضحوا لأجلِ الوطنِ وحفظِ الكرامةِ والسيادة.