كيف يمكن قراءة التحذيرات "الإسرائيلية" من مغبة شن حرب طويلة على لبنان؟ (تقرير)
تاريخ النشر 10:08 09-06-2024الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
35
"في أي حرب مقبلة مع حزب الله سيكون مصير مدن عكا وطبريا وحيفا وربما أبعد من ذلك وصولاً إلى "تل أبيب" الدمار كما كريات شمونا، وسيتم شل حركة المطارات في "إسرائيل".
مناورة عسكرية للمقاومة في جنوب لبنان
هكذا سيكون مصير كيان العدو بحسب اعتراف رئيس المخابرات والعمليات السابق في الموساد "حاييم تومر"، فسلاح الجو الإسرائيلي برأي الأخير لم يعد حراً العمل فيه فوق لبنان، ومن هنا يتبدى أنّ كل التهديدات التي أُطلقت من قبل مسؤولي العدو ما هي إلاّ تصريحات شعبوية وفق تأكيد الخبير بالشأن الإسرائيلي حسن حجازي.
حيث يشير إلى أن هناك بعض الأطراف غير المسؤولة في اليمين تطلق هذه التصريحات الشعبوية كي تكسب المزيد من التأييد على مستوى الشارع في إطار المزاودات، "لكن من لديه القرار ويقرأ الأمور بشكل دقيق ويعرف تداعيات أي خطوة من هذا النوع، يدرك أن المسألة خطيرة ومكلفة وغير مجدية ويمكن أن تعرض الاحتلال وجبهته الداخلية لدمار غير مسبوق".
ويضيف:" كل هذه العوامل تدفع لإشعال إشارات الإنذار أمام المستوى السياسي والتحذير من أن هذه القضية ستولّد الكثير من المخاطر".
تهديدات العدو هي جزء من عملية تهويل، يشدد حجازي، ويلفت إلى أنه لو كان العدو يستطيع شن حرب وضربة قاصمة على لبنان لما تأخر، لكن هذا الأمر "محكوم بمجموعة من الاعتبارات تتعلق بحجم الأكلاف والثمن وحجم المعركة ومدى اتساعها ومدى الجدوى والنتيجة التي يمكن تحقيقها، لكن العدو لا يستطيع أن يضمن أي عنصر من هذه العناصر وبالتالي الذهاب إلى حرب من هذا النوع ليس بالخيار السهل".
تهديدات العدو ليست سوى فقاعات فارغة، وقد تمكن عدد من المسؤولين من تظهير صورة العدو العاجز الحقيقية وتحديداً بعد السابع من أوكتوبر.