
مجدداً، جمعت قرى الجنوب من الأزهار أجملها لتستقبل بها شهداء ارتقوا على طريق القدس.
الشهيد السعيد حسن المجتبى يوسف أحمد التحق بالذين سبقوه من أبناء المقاومة، وفي ساحة بلدة رشاف اصطفّ المحبون للقاء نعش الشهيد، وبعد أن وُضع إكليل من الزهر أمامه، قدمت فرقة من كشافة الإمام المهدي التحية له، ثم أدت فرقة عسكرية القسم على مواصلة درب المقاومة والجهاد.
وبعدها، وبمشاركة لفيف من العلماء وعوائل الشهداء والنائب حسين جشي ومسؤول منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله عبد الله ناصر أقيمت الصلاة على الجسد الطاهر، لتجوب بعد ذلك مسيرة حاشدة في شوارع البلدة نحو الجبانة ويُوراى الشهيد هناك في الثرى الى جانب رفاقه الشهداء.
وفي بلدة كفركلا، جارة فلسطين، كان لحن الشهادة يعمّ أرجاءها في مراسم تكريم ابنها الشهيد السعيد وهبي محمد إبراهيم.
وعلى مرأى مواقع جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، اجتمع الأهالي في ساحة بلدة كفركلا بكل عزم واقتدار، لتقام المراسم التكريمية للشهيد بأجمل صورها، فكان القسم والبيعة للشهداء، وصلاة، وموقف للمقاومة جاء من النائب علي فياض، الذي أشار إلى أن المقاومة أتمّت كلّ استعداداتها لكلّ الاحتمالات وهي ستري العدو من آياتها عجبا وستريه من مقدراتها وإمكاناتها ومفاجآتها ما سيهزمه.