ما بين تموز 2006 واليوم.. مسعى أميركي لشرق أوسط جديد أفشلته مقاومة لبنان منذ 18 عامًا وتفشله المقاومة الفلسطينية اليوم (تقرير)
تاريخ النشر 08:03 22-07-2024الكاتب: محمد هادي شقيرالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
9
بعد لقاءات عقدتها في بيروت و"تل أبيب".. عادت كونداليزا رايس وزيرةُ الخارجية الأميركية إلى واشنطن.. إنه اليوم العاشر من عدوان تموز على لبنان 2006..
ما بين تموز 2006 واليوم.. مسعى أميركي لشرق أوسط جديد أفشلته مقاومة لبنان منذ 18 عامًا وتفشله المقاومة الفلسطينية اليوم (تقرير)
تخرج رايس إلى الصحافيين لتقول: "ما نراه هنا هو إلى حد ما آلام ولادة الشرق الأوسط الجديد.. وأيًا كان ما نفعله، يتعين علينا العمل للدفع نحو الشرق الأوسط الجديد وليس العودةَ إلى القديم".
هو مشروعُ الشرق الأوسط الجديد الذي رأت الإدارة الأميركية في عدوانِ تموز فرصةً سانحة لتمرير، إلا أن رياح الحرب حينها لم تجر بما تشتهي سفن جورج بوش وإدارته..
حول ذلك يتحدث مدير المركز الدولي للإعلام والدراسات رفيق نصرالله لإذاعة النور، حيث يؤكد أن حرب تموز جاءت بكل تداعياتها ونتائجها لتقلب الصورة ولتضع حد للمشروع الذي لُجم ولتثبت ثقافة جديدة في المواجهة.
لكنَّ سقوط المشروع الأميركي إبَّان عدوان تموز لا يعني توقفَ محاولات واشنطن إنفاذه، محطاتٌ كثيرةٌ تشهد على ذلك..
إنه الـ 22 من أيلول عام 2023.. يقف بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الصهيوني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك حاملاً خارطة المنطقة ويقول: "انظروا ماذا سيتحقق عندما نُبرم سلاماً مع السعودية.. خارطة الشرق الأوسط برمتها ستتغير.. سنقضي على جدران العدائية.. وسنيتح فرصةً للرفاه والسلم في المنطقة بأكملها".
15 يوماً على كلام نتنياهو.. إنه السابع من أكتوبر.. ومحمد الضيف: "نعلن بدء عملية طوفان الأقصى".
جاءت كلمات محمد الضيف القائد العام لكتائب عز الدين القسام، وما أعقبتها من معركة غير مسبوقة يواصل فيها الفلسطينيون بذل تضحيات جسيمة.. وتساندهم في ذلك جبهاتُ إسناد عدة.. جاءت لتوجه ضربة قوية إلى مشروع الشرق الأوسط الجديد..
الكلام لفتحي كليب عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: "ما قلناه عام 2006 بأن قوى المقاومة هي التي ستدفن مشروع الشرق أوسط الجديد وغيره من مشاريع، تكرر اليوم في قطاع غزة عندما أفشل الشعب الفلسطيني ومقاومته العدوان الصهيوني وبنك أهداف الاحتلال"
وما بين حرب تموز 2006 ومعركة طوفان الأقصى المستمرة يمنى المشروع الأميركي في المنطقة مجدداً بهزائم متتالية.. لا مكان لشرق أوسط جديد على جثث أبنائه.. هذا ما تؤكده الوقائع وتثبته الأحداث!