فكانت جمعةُ الأسبوع الثالث والأربعين من العدوان الإسرائيلي على غزة يومَ غضب يمني عارم ملأت مسيراتُه المليونيةُ قرابةَ (300) ميدانٍ وساحةٍ في العاصمة صنعاء والمحافظات،

وخلال المسيرات التي تقدمها العديد من قيادات ومسؤولي الدولة، أكد وزير الإعلام الناطق باسم الحكومة ضيف الله الشامي في تصريحه لإذاعة النور أن جرائم الاغتيال الإسرائيلية لن تزيد قادة وشعوب محور المقاومة إلا إصراراً على مواصلة المسير نحو تحرير فلسطين. 

واشار الشامي الى ان هذه الحشود المليونية تقول للعالم بان هذا الشعب اليمني يعشق الجهاد في مواجهة اسرائيل والدماء التي سالت والقادة الذين استشهدوا انما دمائهم تزيد هذا الشعب اليمني اصرارا وعزيمة وثباتا لمواصلة المسير .

الملايين التي توافدت إلى مختلف الميادين والساحات عقب إقامتها بعد صلاة الجمعة صلاة الغائب على أرواح القادة الشهداء "هنية" و"شكر" و"المالكي" ، هتفت بالموت لأمريكا و"إسرائيل"،، كما أكد بيان المسيرات ورسائل المشاركين ثقة شعوب المحور بصدق وعود قادته بأن الرد بأشد العقاب على جرائم العدو الإسرائيلي قادم لا محالة. 

بتجاوز العدو الإسرائيلي وشركائه في العدوان على غزة كل الخطوط الحمر، بات الشعب اليمني أكثر إدراكاً للأبعاد الاستراتيجية للمعركة التي تخوضها جبهته مع بقية جبهات الإسناد منذ عشرة أشهر إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته، معركةٌ أفقدت كيان العدو أمنَه وغيرت موازين القوى في المنطقة لصالح شعوب وقوى محور الجهاد والمقاومة.