عملية انصارية عام 1997.. ضربةٌ موجعةٌ حفرت عميقًا في ذاكرة العدو (تقرير)
تاريخ النشر 07:47 05-09-2024الكاتب: حسين سلمانالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
14
في الخامس من أيلول عام 1997 أنزلت المقاومة الاسلامية واحدة من اقسى الهزائم العسكرية في تاريخ جيش الاحتلال "الاسرائيلي" التي تجري في إطار مواجهةٍ والتحامٍ مباشر،
عملية انصارية عام 1997.. ضربةٌ موجعةٌ حفرت عميقًا في ذاكرة العدو (تقرير)
لا سيما أن الهزيمةَ لحقت بإحدى أهم وأقوى الوحدات العسكرية المنظمة في ما كان يعرف بأفضل الجيوش.
جنح الظلام الدامس لم يسعف فرقة الضباط والعناصر في وحدة "شييطت 13" المتخصصة بالعمليات البرمائية والمهمات القتالية التي حاولت التسلل الى بلدة انصارية، فأعين المقاومين التي لم تنم كانت بالمرصاد، والنتيجة هي استفاقة العدو مع ساعات الفجر الاولى على مجزرة وقعت بحق ضباطه وجنوده بحصيلة 13 قتيلا.. الأمر الذي دفع رئيس حكومة العدو آنذاك بنيامين نتنياهو إلى القول: "انها واحدة من اسوأ المآسي في تاريخ اسرائيل فقدنا خلالها افضل عسكريينا".
وفي التفاصيل واثناء قيام قوة "اسرائيلية" بمحاولة التسلل الى بلدة انصارية من جهة البحر لتنفيذ عمل عدواني كمنت لها مجموعة من ابطال المقاومة الاسلامية واوقعتها في شرك كبير فأردت جميع افرادها قتلى وعندما تبيّن "للإسرائيليين" أنّ خسائرهم فادحة أرسلوا تعزيزاتٍ كبيرة واشتركت في المعركة الطائرات والمدافع المضادة لها.
قال قائد قوات اليونفيل حينها تيمور غوكسل أن حزب الله وضع امام "إسرائيل" «قطعة حلوى كبيرة» أسالت لعاب الحكومة والجيش، ودفعتهما إلى اتخاذ قرار بهذه العملية.
يبني غوكسل حديثه على ما سمعه من قادة وضباط "اسرائيليين" في أوقات لاحقة من عملية انصارية، وخاصة أن «قطعة الحلوى» بقيت ماثلة امامهم حتى اللحظة الصفر لتنفيذ المهمة.
وفي المحصلة استطاعت المقاومة في حرب الاستخبارات ان تثبت قدراتها امام احدث التقنيات العسكرية "الاسرائيلية" وتتحكم بغرفة عمليات طائراته التجسسية، وأصبحت معركة انصارية رمزا لهزيمة العدو في لبنان وفتحت صفحة في الصراع لتتحول الحرب بعدها الى حرب ادمغة.
وما بين ايلول عام 1997 وايلول 2024 قطعت المقاومة الاسلامية أشواطاً كبيرة من التقدم والتطور التي ترتقي الى تشكيل خطر حقيقي على الجيش "الاسرائيلي" وشكّلت عامل ردع لحماية لبنان من الأخطار "الاسرائيلية".