ثلاث سنوات على عملية سجن "جلبوع".. الأسرى الفلسطينيون في صدارة المشهد (تقرير)
تاريخ النشر 12:26 06-09-2024الكاتب: محمد البيروتيالمصدر: إذاعة النورالبلد: إقليمي
11
ستة أسرى فلسطينيين استطاعوا، في مثل هذا اليوم من عام ألفين وواحد وعشرين، أن يهربوا من سجن جلبوع، الأكثر حراسةً بين جميع سجون الاحتلال ومعتقلاته في فلسطين المحتلة،
ثلاث سنوات على عملية سجن "جلبوع".. الأسرى الفلسطينيون في صدارة المشهد (تقرير)
والمزوّد بمجسَّات تكشف الاهتزازات داخل السجن، وفي باحاته ومحيطه، إلى درجة أنَّ الاحتلال الإسرائيلي يسمّيه "الخزنة الحديدية"، لصعوبة اختراق احترازاته الأمنية المشدَّدة.
لكنَّ إرادة الحرية مكَّنت كلاً من محمود عارضة (العقل المدبر للعملية)، محمد عارضة، يعقوب قادري، أيهم كممجي، مناضل نفيعات، وزكريا الزبيدي، من نسف استقرار الأمن الصهيوني في جلبوع، بعد هروبهم عبر نفقٍ حفروه من تحت مغسلة في زنزانتهم، بوساطة ملاعق الطعام، وامتدَّ لعشرات الأمتار في باطن الأرض، وصولاً إلى فتحة الحرية القريبة جداً من أحد أبراج الحراسة، لتبقى في الذاكرة صورة تحمل أبلغ معاني الحيرة لأحد ضباط الاحتلال، مُقَرفصاً يتأمّل فوهة خروج الأسرى.
واليوم مع ذكرى عملية سجن جلبوع، تشخص الأنظار الى الاسرى الفلسطينيين ومعاناتهم في سجون الاحتلال خصوصاً منذ بداية معركة طوفان الأقصى، يشرح لاذاعة النور الكاتب والباحث السياسي الفلسطيني محمد القيق قليلاً عن واقع هؤلاء،لافتاً إلى أن "ما قبل هذه العملية كان هناك إضراب من قبل الأسرى، والعدو الاسرائيلي كان دائماً يزيد من إجراءاته التعسفيّة عبر التنكيل بالأسرى وعزلهم لتنعكس هذه الصورة على المقاومة أيضاً، ومن أجل أن تكون هذه الصورة النمطيّة لأيّ فلسطينيّ يفكّر بأن يقوم بمقاومة العدو الإسرائيليّ".
برغم قيد السجان الصهيوني، الا ان نور الحرية يسطع على الأسرى الفلسطينيين عند كل عملية ينفذها المقاومون تمهد ليس لتحرير من وراء القضبان فقط، بل لتحرير فلسطين بأكملها.