كيف يمكن قراءة تداعيات الرد الإيراني على الداخل الإسرائيلي على المستويات كافة؟ (تقرير)
تاريخ النشر 21:33 03-10-2024الكاتب: الهام نجمالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: إقليمي
23
كيان العدو كان في دائرة النار على مدى ساعات، نار جاءت من كل حدبٍ وصوب من دول المحور وأبرزها الرد الإيراني،
ردا على إغتيال السيد نصرالله وهنية ونيلفروشان... الحرس الثوري الايراني: ضربنا أهدافاً مهمة في قلب الأراضي المحتلة بعشرات الصواريخ الباليستية
فكيان الاحتلال لم يعرف كيف يتعامل مع مئات الصواريخ الباليستية التي أدخلت ملايين المستوطنين إلى الملاجئ، وهذا الرد يحمل الكثير من الأبعاد السياسية والاستراتيجية، فضلاً عن الأبعاد العسكرية التي تحدث عنها الخبير العسكري العميد شارل أبي نادر، فلفت الى ان هناك قدرة لا يمكن صدها من الامكانيات الصاروخية البالستية الايرانية التي تحمل رؤوس تفجيرية او مدمرة شديدة الانفجار .
ورأى ابي نادر الى ان الكيان هش، جغرافيته هشة والاهداف متقاربة مع بعضها البعض ما ادى الى وصول ما يقارب 200 صاروخ الى عمق الكيان رغم التحذيرات الاميركية قبل ساعات ورغم الاستنفار الكامل لمنظومات "الدفاع" الكاملة .
الضربة الإيرانية بددت كل الإنجازات التي كان يتحدث عنها نتنياهو برأي الخبير بالشأن الإسرائيلي أشرف عكّة وأدخلت المؤسسة الامنية والعسكرية في حالة من الإرباك، موضحا ان الجبهة الداخلية الاسرائيلية بدأت تشعر انها تدفع ثمن هذه الضربة التي طالت اكثر من مكان وجعلت 10مليون اسرائيلي يدخلون الى الملاجئ، واضاف :" قدرة المقاومة الاسلامية على مواصلة اطلاق الصواريخ وعلى المواجهة المباشرة على الحدود عكس حالة ارباك جدي بين المستويات الامنية والسياسية والعسكرية في كيان العدو وبين صفوف المعارضة التي طالبت برد كامل وشامل على ايران يستهدف المنشآت النووية الايرانية".
واكد عكة ان الضربة الايرانية كان لها تداعيات مباشرة على البنى التحتية والقطارات وحركة الطائرات وكل مرافق الحياة العامة ما عزز الشعور لدى الجبهة الداخلية بانها تدفع ثمن الحرب .
لا شك أن الرد الإيراني على اغتيال القادة الشهداء كانت له نتائجه على الصعد كافة، إلا أنّ الأهم هو أنه أسقط نظرية أن الجبهة الداخلية للعدو محمية وأن دول المحور استعادت زمام المبادرة.