هذا فنجانك المفضَّل.. لكن قلَّما كنت تستخدمه.. كان فِنجانَنا.. كان فنجانَ جميع زملائك..

 لقد تركتَ يا عليُّ في كل زاوية فينا أثراً.. يا "حاج علي عاشور".. أيها "السيد" كما اعتدنا مناداتَك.. يا "سيد ميثم" كما أحبَبت أنت ان تنادى على الجبهات.. لقد نِلت ما تحب.. شهادةً عظيمة قلَّ نظيرها.

تتبعثر كلماتُ زملائك في مقام شهادتك.. هذا زميلك "علي علي" واحد ممَّن أثّرت فيهم، مؤكدا ان "الكلام لا يفي الزميل الشهيد علي حقه لانه ترك اثرا كبيرا فينا" .

وهذه زميلتك صباح مزنر ستفتقدك، مشددة على انه لطالما كان الحاج علي شهيدا حيا يتنقل بيننا.

لقد عشتَ حياة الشهداء يقول زميلك أحمد سرحان، ويضيف :" كان بكاءاً على سيد الشهداء ولا يؤخر صلاة والكلام كثير عنه فهو عاش حياة الشهداء ".

هذا زميلك داوود ترمس يلومني عند السؤال عن بعض خصالك، مؤكدا انه كان انسانا مخلصا طاهرا وكان يعمل للوصول الى الشهادة .

كنتَ جامعَ الخبرات بشهادة زميلك حسن الشيخ، الذي اوضح ان الشهيد كان يمتلك مهارات عديدة فهو مذيع اخبار ومقدم ومعد برامج ومراسل، واضاف :"هو فاز ونعم الفوز" .

لا تنس يا علي زميلتَك إلهام نجم من الشفاعة يومَ الورود، واضافت :" هنيئا له وهنيئا لنا به وبزمالته ".

هذا زميلك حسين حرب يروي بعضاً من طِيب أثرك، مشددا على انه "كان اخا ورفيقا وصديقا وكانت علاقته بالجميع علاقة طيبة والكلام حقا لا يفيه حقه" .

فِراقك صعب يقول زميلك محمد علي رمال، الذي شدد ان "الشهيد علمنا الكثير من الامور لكنه لم يعلمنا كيف نتعود على فراقه" .

وبعد كلمات من زملاءَ لن تفي بعضاً من حقك علينا... أقول باسمي وباسم من عَرَفك: لقد كنتَ خيرَ الأخ وخيرَ الصديق وخيرَ الزميل.. ستفتقدك إذاعة النور إدارةً وعاملين ومستمعين.. وعهداً لك ماضون على نهجك صوتاً صادحاً للحق والحقيقة.