مقلّداً وسام الشهادة الإلهي.. تشييع مهيب للزميل علي عاشور في روضة الحوراء زينب (تقرير)
تاريخ النشر 20:52 25-12-2024الكاتب: علي عليالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
161
قبل أيام من إعلان نبأ استشهادك رسمياً جئتَ أباك في المنام.. سلَّمت عليه قائلاً:"أنا عائد يا أبتي.. عائد الأربعاءَ بعد وقف إطلاق النار.. وهذا ما حصل..".
.
لكنك عدت يا علي عاشور شهيداً كما أردت.. فكان تشييعك في اليوم الذي حدَّدتَ إلى جانب أخين لك في الشهادة "علي سيف الدين" و"آدم منصور".
في روضة الحوراء زينب عليها السلام بدا مهيباً موكب تشييع الشهداء الثلاثة لا سيما الشهيد عاشور التاركِ الأثرَ الجليَّ في كل من عَرَف، والمخلِّف بصماتٍ في كل ميدان، إعلامياً كان أم عسكرياً أم ثقافياً أم اجتماعياً؛ حتى أصبح بالنسبة إلى والده المعلمَ والأستاذ.
يتوجه والد الشهيد في رسالة إلى فلذة كبده:" إلى أستاذي ومعلمي وقدوتي السيد علي (ميثم).. رحمة الله عليك يا ولدي، وهنيئاً لك هذا الوسام وهذا المقام العالي الذي تمنيته وسعيت لأجله. أغبطك يا ولدي على هذا المقام، ونسأل الله أن يجمعنا في أعلى علّيّين، في مقام صدق عند مليك مقتدر. هنيئاً لأمتنا بهذه الكوكبة من الأطهار الذين مهدوا ويمهدون الطريق للإمام المهدي عليه السلام".
وهذه شقيقتك يا علي تشكرك على المكانة التي منحتها إياها، فرحةَ بالتضحيات التي قُدّمت وبفوزك العظيم.
وهؤلاء رفاقك يا عليُّ مَلْؤُهُم الفخرُ والثقة بأن شخصاً مثلَك، بهذه الفضائل الحسنة والرفيعة، لن تكون خاتمته سوى الشهادة.
وبعد الصلاة على الجثامين الطاهرة شق موكب التشييع طريقه بصعوبة إلى مثواهم الأخير في روضة الحوراء زينب على وقع الهتافات الحسينية.
وأخيراً وليس آخراً، شكرا لك يا علي ولإخوانك، شكراً لعطاءاتك وتعبك...
لنستعر أدبياتِ شهيدنا الأقدس والأسمى سماحةِ السيد حسن نصر الله: لن نقول وداعاً، بل إلى اللقاء.