
بعد أربعمئة وسبعة وستين يوماً من الصمود الاسطوري، تمكن الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة من فرض اتفاق مشرف لوقف العدوان والانسحاب وتبادل الاسرى
وبرغم المجازر الدموية التي ارتكبها جيش العدو والدمار الكبير خرج شعب الجبارين منتصراً باعتراف وسائل اعلام العدو التي اقرت بفشل الجيش الصهيوني عسكريا من تحقيق الهدف الرئيس للعدوان بالقضاء على المقاومة.
رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن اعلن عن اتفاق لوقف النار وتبادل الاسرى على ثلاث مراحل يدخل حيز التنفيذ الأحد المقبل، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى من الإتفاق تتضمن وقفًا مؤقتًا للعمليات العسكرية مع انسحاب قوات الإحتلال للتمركز على الحدود في مختلف مناطق القطاع، كما تتضمن تبادل الأسرى والمحتجزين وفق آلية محددة وتبادل رفات المتوفين وعودة النازحين داخليًا إلى أماكن إقامتهم.
في المقابل، وصف وزير المال في حكومة العدو بتسلئيل سـمـوتـريـتـش وصف صفة تبادل الأسرى بالسيئة والخطيرة على أمن "إسرائيل"، وقال: "نشترط تجدد الحرب للبقاء في الحكومة".
وسائل إعلام العدو من سخرت مواقف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وقالت:" في عام 2023، صرّح نتنياهو أنه لن يكون هناك وجود لحركة حماس في غزة، وبحلول عام 2025، أشار نتنياهو إلى أنهم ينتظرون رد حماس على اقتراح وقف إطلاق النار".
الضابط المتقاعد في جيش الاحتلال اسحاق بريك اعتبر قال:"اسرائيل مُنيت بهزيمة واضطرت للتوقيع".
من جهتها، صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اعتبرت أن "رئيس وزراء الكيان بنيامين نتانياهو فشل سياسيا كما ان الجيش ورئيس أركانه فشلا عسكريا بعد خمسة عشر شهرا من الحرب".
وفي المواقف، رحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بعد جهود مضنية، مشدداً على ضرورة الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة لأهل القطاع.
الرئيس الأميركي جو بايدن أكد أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سيصبح وقفاً دائماً وسيوقف القتال في القطاع ويزيد من المساعدات الإنسانية والمفاوضات، وقال: إن المفاوضات بشأن الإتفاق كانت من بين الأصعب التي شهدتها على الإطلاق.
بدوره، الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب قال: "لدينا صفقة بشأن الأسرى في الشرق الأوسط وسيجري إطلاق سراحهم قريباً".
رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي رحب باعلان التوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق النار في غزة، معتبراً أنه ينهي صفحة دموية من تاريخ الشعب الفلسطيني الذي عانى الكثير جراء العدوان الاسرائيلي.
رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبد السلام حيا صمود غزّة الأسطوري والتاريخي للشعب الفلسطيني، مثمناً التضحيات الكبيرة للمقاومة في غزّة، ووجه عبد السلام التحية إلى جبهات الإسناد وفي المقدمة جبهة المقاومة الإسلامية في لبنان والتي أبلت بلاء حسنًا قتالًا وتضحية.
الأمين العام لحركة النجباء في العراق الشيخ أكرم الكعبي بارك للشعب الفلسطيني والأحرار ولكل من ساند غزّة هذا النصر الكبير.