بين سيّد شهداء الأمّة وجمهور المقاومة.. رابطُ محبّةٍ ووفاءٍ وبقاء على العهد (تقرير)
تاريخ النشر 09:30 15-02-2025الكاتب: علي عليالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
22
الاحد، الثالث والعشرون من شباط، هو يوم الوداع واللقاء الأخير، سنحقق فيه حلمًا لطالما تمنيناه، وهو رؤية شهيدنا الأقدس..
بين سيّد شهداء الأمّة وجمهور المقاومة.. رابطُ محبّةٍ ووفاء وبقاء على العهد (تقرير)
ولكن كم تمنينا أن يكون المشهد مختلفاً، أن نراك مطلًا بهيبتك، رافعًا إصبعك ومبتسمًا، مزيلًا بتلك الابتسامة أكبر المشاكل والتحديات، وكما كان يعبّر دائمًا أنّه يحب أن يأتي إلى المنبر، ويحب أن يكون بين الناس، ويأخذ الروح بلقائهم. ولكن مثلك يا سيدنا، لا يرحل إلا شهيدًا بطلًا، قائدًا مضحيًا على درب جدك الحسين..
وكما تعوّدنا عليكَ دائم الكلام عن البيئة الشعبية للمقاومة وعن الناس الذين يدعمونها ويقدمون فلذات أكبادهم في صفوفها، حتى وصفتَهم أنهم من أهمّ عناصر القوة لهذه المقاومة.
وعن هذه العلاقة الروحية مع بيئة المقاومة سألت إذاعة النور أبناء الضاحية الجنوبية، فكان الجواب أن السيد كان "بمثابة الروح لهم، بل هو عمرهم وأهلهم وبيتهم"، مؤكدين أنه "ما من كلمة معبّرة عن هذا الحب"، لأن "السيد حسن هو الأب الروحي بالنسبة إلينا، وهو قدوتنا، لا سيّما الجيل الذي كبر وهو يشهد انتصاراته".
ويقول أحد المواطنين، معبّراً عن حبّ كبيرٍ يكنّه جمهور المقاومة لسيّد شهداء الأمّة، إنّ السيد كان "الهواء الذي نتنفّسه.. فإن صعد المنبر وانتابه سعال كنا نتضايق، وإذا ما ضحك كنا نضحك من قلبنا، وعندما كان يبكي كنا نحزن من قلبنا كذلك"..
إنا على العهد يا سيدنا، ستبقى حيًا في قلوبنا وسنبقى على نهجك ودربك، كيف لا؟ وأنت الذي راهنت علينا مرارًا وتكرارًا وأفنيت عمرك في سبيل الأمة الإسلامية والقضية، ولو أفنينا عمرنا لما وفينا هذا الدين العظيم.