أهالي الهرمل يتحضّرون للمشاركة في التشييع المهيب يوم الأحد. وعزمٌ على حفظ مسيرة المقاومة والكرامة (تقرير)
تاريخ النشر 13:53 21-02-2025الكاتب: غسّان قانصوالمصدر: اذاعة النورالبلد: محلي
13
"وأنا أشهد، لم يمر يومٌ من الأيام كانت فيه المقاومة الإسلاميّة في أيِّ موقعٍ من مواقعها أو معركةٍ من معاركها بحاجةٍ إلى الرّجال وإلى المجاهدين إلاّ وكانت الهرمل تلبّي وتستجيب وتعطي بلا حدود".. والكلامٌ لسيّد شهداء الأمة السيّد حسن نصرالله..
لطالما اعتزّ أبناء الهرمل بهذه الشهادة من شهيدهم الأقدس سماحة القائد السيّد حسن نصرالله (رض)، فحملوها بقلوبهم وعقولهم وتسابقوا إلى ساحات الجهاد والمقاومة والشهادة.
وليكونوا على قدر حمل هذه الأمانة، يتحضّرُ أهالي الهرمل رجالاً ونساءً وشيوخاً وأطفالاً للزحف يوم الأحد القادم لوداع الأمينين الشهيدين القائدين السيد حسن نصرالله والهاشمي السيد هاشم صفيّ الدين (رض عليهما) ولتجديد العهد لهما، ولن تثنيهم العواصف والثلوج والأمطار والبرد وأيُّ شيءٍ آخر عن المشاركة، مؤكدين لإذاعة النور أن أهل الهرمل كانوا كأرز الأرض حاضرين في كل مكان، حاملين السّلاح ليدافعوا حيث وُجب، وهم يتحضّرون كباراً وصغاراً ليوم التشييع المبارك.
ويشدّد مواطنون آخرون على أنه "لو لامس الثلج المتر الواحد سنشارك"، لافتين إلى أن "أهالي البقاع الّذين ما بخلوا بتقديم الدماء لن يتوانوا عن النزول للتشييع". كما عبّرت إحدى المواطنات عن إصرارها على المشاركة قائلة: "لو كان المسير نحو تشييع السيّد مشياً على الأقدام من البقاع إلى بيروت سنشارك سنشارك سنشارك، وسنقول للعالم أجمع إننا لن نترك هذه المسيرة، لن نترك المقاومة، ونحن دائماً معها".
وعن يوم الأحد في 23 شباط، يرى أحد أبناء الهرمل أنه "سيكون الإستفتاء على نهج المقاومة ولو حبونا على الثلج، سنأتي شيباً وشباباً، كباراً وصغاراً، للتأكيد على خط المقاومة، سنحفظ هذه المقاومة بالدّماء، وأقل الوفاء لسيّد شهداء الأمّة السيد حسن نصرالله وصفيّه السيّد هاشم صفي الدين هو التواجد في التشييع"، وتضيف إحدى المواطنات إنّ "حضور تشييع إنسان عظيم قدّم الكثير لنا هو كرامة لنا، وسنبقى ننادي "هيهات منّا الذّلة" و"لبيك يا نصرالله".
رغم القلوب الحزينة والعيون الدّامعة سيجدد أبناء الهرمل يوم الأحد القادم العهد والوفاء والعزم على مواصلة طريق المقاومة والعزّة والكرامة.