فكانت بلدة عيترون تستقبل قرابة المئة شهيد من أبنائها، جلهم ارتقوا على طريق القدس ودفاعاً عن لبنان، حيث أقيمت مراسم تكريمية خاصة شاركت فيها حشود جماهيرية وشخصيات من المنطقة، فيما كانت كلمة بإسم حزب الله ألقاها الوزير السابق د. مصطفى بيرم بعد أن أدى مشاركون قسم التمسك بأمانة الشهداء.

وأكد بيرم أن "المقاومة تكتسب حقها من الحق الطبيعي في اصل ماهية الإنسان في أن يدافع عن نفسه ووجوده".

أما في عيتا الشعب فالمشهد لا يختلف كثيراً، أكثرُ من أربعين شهيداً عادوا إلى بلدتِهم، دخلوا من ساحةِ القدسِ، وإلى باحةِ عاشوراء حملتهم اكتافُ المحبينَ حيث دخلوا إليها مكرّمينَ بمراسمَ خاصة، قبل أن يعلن عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله موقفَ أهلُ الصبرِ والشهادة، مؤكدًا أن "هؤلاء الشهداء دافعوا عن وطنهم وأمتهم وعن تراب الجنوب وعن المستضعفين في فلسطين ولم يتعبوا".

ومن بين العائدين إلى عيتا الشعب أيضاً الزميلُ الشهيدُ في قناة المنار المصورُ وسام قاسم الذي كان قد ارتقى مع زميلين آخرين في العدوان الصهيوني على مكان تجمع الصحفيين في حاصبيا خلال الحرب، وكانت لوالده كلمات لإذاعة النور.

وفي عيتا وعيترون صلاة وداع للشهداء، وقسم وعهد وبيعة، للدماء التي أعزت الوطن والأمة، وستحفظ بحفظ مسيرة المقاومة..