واليوم وبعدما عمدت بعض القوى في الداخل إلى الخلط بين نزع سلاح المقاومة ونقاش استراتيجية دفاعية كان موقف الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي شدد على ان الاستراتيجية تتعلق بمناقشة المستويات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية في سياسة دفاعية متكاملة،

فلبنان يحتاج إلى هذه الاستراتيجية طالما هناك عدو جاثم عند الحدود الجنوبية والمخاطر تتهدد الوطن، بحسب الخبير العسكري علي حمية الذي لفت الى ان هناك كيان عدو ويجب الاخذ بعين الاعتبار الاستراتيجية الدفاعية ولكن ليس عبر تسليم سلاح حزب الله بل عبر تسليح هذا الشعب الذي يضطهد وتدمر بيوته في الجنوب لمواجهة المستوطن الصهيوني المسلح .

وراى حمية ان الاستراتيجية الدفاعية لا تكون عبر سحب القدرات من لبنان ولكن بزيادة هذه القدرات الدفاعية ضد الاعتداءات الاسرائيلية.

إزاء الاعتداءات المستمرة هناك مساران يشكلان عناصر الاستراتيجية المطلوبة برأي حمية وهما الاستراتيجية العسكرية ضد اعداء الخارج واستراتيجية سياسية امنية اقتصادية مالية في الداخل اللبناني، واضاف:" المسار السياسي يحمي لبنان ولكن لا قيمة له ان لم يكن هناك قدرات عسكرية وامنية تستطيع ان تقول "لا " للاميركي والامين العام لحزب الله قالها بالامس انه نستطيع ان نقول لا للاميركي لاننا ما زلنا نتمتع بالقدرات لنقول ذلك"،

واشار حمية الى انه لا استراتيجية سياسية ولا يمكن تحقيق الاستراتيجيات الداخلية دون استراتيجية دفاعية قوية ضد العدو الاسرائيلي.

الاستراتيجية الدفاعية أمر مطلوب لحماية لبنان من الاعتداءات والأطماع الإسرائيلية، وإذا ما كان المسؤولون يريدون التوصل إليها، فعليهم التعامل مع الملف بحكمة وبما يحمي البلد ويعزّز عناصر القوة فيه.