وفاض أكبر ميادين العاصمة والشوارع المحيطة به بطوفان بشري، رافعًا الأعلام الفلسطينية واليمنية ورايات الحرية ومرددًا هتافات الغضب ضد العدوان الأميركي، ومنددًا باستمرار حرب الإبادة الصهيونية على غزة.

ومن بين ملايين المحتشدين ألقى الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع بيانًا، أعلن فيه "تنفيذ القوات الصاروخية في القوات المسلحة اليمنيّة عملية عسكرية نوعية استهدفت هدفا حيويًّا في منطقة حيفا بصاروخ باليستي فرط صوتي هو الثاني خلال ساعات".

وأوضحت القوات المسلحة أنّ "الصاروخ وصل إلى هدفه بنجاح وأجبر ملايين المغتصبين على الهروب إلى الملاجئ"، مؤكدًا على "الاستمرار في عمليات الإسناد وفي فرض الحصار البحري على العدو الصهيوني من جهة البحرين الأحمر والعربي".

كما أكد أنّ "العدو الأميركي بقوته العسكرية وعدوانه الغاشم فشل في كسر الحصار والذي سوف يستمر حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها".

من جهة ثانيّة، جاء بيان المسيرات المليونية "مع غزة وفلسطين.. في مواجهة القتلة والمستكبرين" أنّ "البدايات الأولى للمسيرة القرآنية، والخطوات الثابتة الواثقة بالله، وحجم التحديات والمكائد والمؤامرات التي واجهتها، والتي تحطمت بقوة الله، وتلاشت أمام هذا المشروع العظيم".

وأكد البيان أنّ "الانتصارات والنتائج العظيمة التي تحققت والتي تجلت في موقف اليمن الإيماني الفريد مع غزة"، مستنكرًا "المواقف المخزية لأمة الملياري مسلم، التي تعجز اليوم بدولها وجيوشها وثرواتها وشعوبها أنّ تدخل رغيف خبز أو حبة دواء لغزة المحاصرة".

ودعا البيان "أمتنا إلى العودة الصادقة إلى نهج القرآن العظيم، ورفع الاصوات بالبراءة من أعداء الله، وتفعيل المقاطعة الاقتصادية، كأسلحة فعالة، وخطوات عملية سهلة ومؤثرة، جربناها وشاهدنا نتائجها، وعرفنا قيمتها، وشاهد وعرف معنا العالم كله".

كما أكد الملايين في الساحات، ثبات الموقف مع غزة وفلسطين في مواجهة القتلة والمستكبرين، مشددين على أنّ "الأميركي بإسناده للعدو الصهيوني وعدوانه على اليمن لن يفلح في منع إسناد غزة".

ونوه المحتشدون في بيانهم بالصفعات المتوالية للقوات المسلحة اليمنيّة للعدو الأميركي والصهيوني، وآخرها ما حدث لحاملة طائراته ترومان وطائراتها، مضيفين "نحن اليوم نوجّه له الصفعات أيضاً من خلال خروجنا المليوني الذي لا مثيل له، ومن خلال وقفاتنا القبلية المشرفة"، مؤكدين "الاستمرار على خط مواجهة الأعداء بعزم راسخ لا تزعزعه أراجيف العدو، ولا مجازره، ولا حصاره، ولن يتغير، بل سيزداد صلابة وتقدما".