على عتبة الذكرى الـ25 لعيد المقاومة والتحرير.. عودةٌ في الذاكرة إلى أيامٍ تكلّلت بالمجد والانتصار (تقرير)
تاريخ النشر 08:37 21-05-2025الكاتب: علي عليالمصدر: اذاعة النورالبلد: محلي
5
بدأت عملية التحرير في يوم 21 أيار عام 2000، من بلدة الغندورية باتجاه القنطرة والبلدات الأخرى كالطيبة ودير سريان وعلمان وعدشيت حيث اضطرت قوات الاحتلال وميليشيا جيش لحد العميل للكيان الصهيوني بالانسحاب من مواقعها .
تصنيفات ملتيميديا | عيد المقاومة والتحرير
بالتزامن مع عمليات المقاومة الإسلامية بتحرير القرى والبلدات اللبنانية في ظل استمرار القصف الاسرائيلي المكثف.
في مقابلة سابقة مع الشهيد القائد الشيخ نبيل قاووق، يروي تفاصيل الايام 4 التي كللت مسيرة التحرير بالنجاح.
وصل يومها الحاج عماد مغنية من بيروت مكلفا من سيد شهداء الامة السيد حسن نصر الل لمتابعة التحرّكات على الأرض، والتأكّد من أنّ العدو الذي بدأ يعدّ العدّة للفرار لن ينسحب هو والعملاء إلّا تحت نار الاشتباكات والكمائن، مع ضمان حماية الأهالي والحرص على عدم حصول أي إشكال ذي طابع مذهبي وطائفي في المنطقة، والتأكيد من أنّ الانتقام الشخصي من العملاء المرتكبين قد يؤدي إلى ردّات فعل تكون شرارة للفتنة المطلوبة من العدو لتغطية انسحابه.
وضعت المقاومة مسارين للتقدّم، الأول من شقرا باتجاه حولا وميس الجبل، والثاني من مجدل سلم وطلوسة ووضع قطاع الشريط المحتل في حالة الطوارئ لجمع ما أمكن من ناس والتقدّم في مواكب راجلة وسيّارة شارك فيها شخصياً عماد مغنية الذي دخل مع الأهالي مشياً من طلوسة، وفي حولا شاركت مجموعات المقاومة في تدمير دبابة لحدية، فكنا نرى الحريق، يقول الشيخ نبيل قاووق، والجموع تتقدّم بمرافقة المجموعات العسكرية التي أمّنت كلّ الطرقات ومنعت العملاء من إقامة الحواجز.
أدار الشيخ نبيل التحرّكات على الأرض من غرفة عمليات المقاومة الموجودة في قرية بير السلاسل. تجمّع الناس في بيت ياحون وخيّمت الحماسة للتقدّم نحو المعبر الشهير ودخول القرية وما بعدها، فطلبت المقاومة الدعم من أهالي قرى السّاحل، ولكن قلوب من تجمّعوا لم تنتظر فتقدّم أصحابها صوب المعبر الخالي من العملاء بعد فرارهم باتجاه قرى الداخل ولم يتوقفوا في بيت ياحون ولا كونين، بل اتجهوا صوب بنت جبيل فقصفت دبابة من موقع الـ17 الطريق وحوصر الناس داخل كونين، ولتفادي الحصار وجّهتهم المقاومة باتجاه رشاف حيث استقبلهم الشيخ أحمد يحيى (أبو ذرّ) الذي لن يلبث لوقت طويل قبل أن يحقق أمنيته التي طاردها لسنوات ويستشهد بقصف للعدو.
ومساء بدا الجيش الاسرائيلي مستعدا للهروب، اتت الاوامر للانسحاب ليلا من تلك القرى، خوفا من نيران المقاومة الاسلامية، وعادت آليات الاحتلال وبداخلها جنود العدو الخائفين الى داخل فلسطين المحتلة، لتبدأ أيام الفتح المبين وصولا حتى ال25 من ايار المجيد.