وجاء في البيان التالي: 

"أيها الشعب الإيراني الإسلامي الشهيد والثوري، إن استشهاد قادة الحرس الثوري الإسلامي، اللواء محمد باقري (رئيس أركان القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية)، واللواء غلام علي رشيد (قائد المقر المركزي لخاتم الأنبياء (عليه السلام)، واللواء حسين سلامي (القائد العام للحرس الثوري الإسلامي)، ومجموعة من العلماء والمواطنين الأعزاء، وخاصة النساء والأطفال الأبرياء، في الهجوم العدواني للنظام الصهيوني، أثبت مرة أخرى للعالم الطبيعة الإرهابية لهذا النظام الشرير.

على الرغم من أن فقدان هذه الآثار وأرواح أولئك الذين ضحوا بأرواحهم لمدة ثماني سنوات من الدفاع المقدس أمر صعب ومحزن، فإن رفاقهم وزملاءهم لن يسمحوا أبدًا لراية الشرف والمجد التي رفعها هؤلاء الأعزاء بالسقوط على الأرض، وسيستمر مسارهم المشرق بقوة وعزيمة.

لقد ارتدى شهداء هذا العمل الإرهابي عباءة الجهاد والشهادة لسنوات طويلة في سبيل حماية الثورة وضمان أمن الشعب الإيراني النبيل، وهم الآن يرقدون إلى جوار البلاط الإلهي ورفاقهم الشهداء.

ولكن الثأر لدماء شهداء هذا العدوان التي سفكت ظلماً مهمة وضعتها القوات المسلحة نصب عينيها ولن تتوقف حتى إنجازها.

إن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، إذ تتقدم بالتهنئة والتعزية باستشهاد هؤلاء الأعزاء، تؤكد لحضرة بقية الله الأعظم (عليه السلام)، القائد الأعلى للقوات المسلحة (حفظه الله)، والشعب الإيراني البطل، والأسرة العظيمة للقوات المسلحة، أنه الآن وبعد أن تجاوز النظام الإرهابي المحتل للقدس جميع الخطوط الحمراء، وبفضل التوكل على الله تعالى ودعم الشعب الغيور للجمهورية الإسلامية الإيرانية، لم يعد هناك حدود للرد على هذه الجريمة، وأن يد الانتقام الإلهي ستطال هذا النظام الإرهابي الوحشي وداعميه.