إيران تستخدم صاروخ "فتاح" لأول مرة في حربها ضد كيان العدو... فما هي مميزاته؟ (تقرير)
تاريخ النشر 08:23 18-06-2025الكاتب: صباح مزنرالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: إقليمي
3
صاروخ "فتاح" الذي كشفت عنه طهران واستخدمته امس ضد الكيان الصهيوني اعاد رسم معادلات القوة في المنطقة.
إيران تستخدم صاروخ "فتاح" فرط صوتي لأول مرة في دفاعها ضد كيان العدو فما هي مميزاته؟ (تقرير)
فالصاروخ "فتاح" فرط صوتي تصل سرعته إلى ما بين 13 و15 ماخ أي أكثر من 15 ضعف سرعة الصوت، ويشكل تهديدا مباشرا لأي منشأة عسكرية أو بنية تحتية داخل كيان العدو خاصة مع قدرته على تغيير مساره أثناء التحليق، وتفادي أنظمة الدفاع الجوي عبر تشويش موجات الرادار.
ويمتاز "فتاح" بمدى يصل إلى 1400 كيلومتر، ما يجعله قادرا على ضرب العمق الإسرائيلي انطلاقا من الأراضي الإيرانية دون الحاجة إلى منصات إطلاق قريبة، وهو ما يقلص من احتمالية تعرضه للاستهداف المسبق.
كما تشير البيانات الفنية إلى أن الصاروخ يستطيع الوصول إلى هدفه خلال 336 ثانية فقط، وهو وقت قصير جدا يصعب على الأنظمة الإسرائيلية، بما فيها "القبة الحديدية" أو "مقلاع داوود"، التعامل معه بفعالية.
واعتبرت مصادر خبيرة ان إعلان إيران عن هذا الصاروخ في هذا التوقيت الحرج لا يبدو مصادفة، بل يأتي في إطار إستراتيجية الردع التصاعدي التي تعتمدها طهران منذ بداية المواجهة.وتسعى من خلالها لإثبات أنها قادرة على نقل المعركة إلى العمق الإسرائيلي، ولفتت الى ان التحذير الضمني في عرض الصاروخ "فتاح" موجه إلى "تل أبيب" وواشنطن معا وان أي هجوم واسع على إيران قد يقابل برد لا تستطيع المنظومات الدفاعية الحالية التعامل معه.
ويشير الخبراء الى ان خطوة إيران لم تكتف بالرد عبر الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية التقليدية، بل بدأت تكشف تدريجيا عن ترسانة متقدمة تعكس تطورا نوعيا في قدراتها العسكرية.
وشدد الخبراء الى انه مع دخول "فتاح" إلى المشهد، تتحول المواجهة بين إيران و"إسرائيل" من حرب استنزاف تقليدية إلى صراع تقني عالي المخاطر، حيث يصبح التفوق في السرعة والدقة والاختراق هو العامل الحاسم في تقرير مصير المعركة.