وأحدثت هذه الصواريخ دماراً هائلاً في مختلف المدن والمستوطنات "الاسرائيلية" حيث تتصاعد الاصوات داخل الكيان الصهيوني عن جدوى الاستمرار في هذه الحرب التي تتكبّد فيها "تل أبيب" خسائر كبيرة جداً على المستويات كافة من دون تحقيق اي أفق للسقوف العالية التي رفعها رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو.

واشارت إذاعة الجيش الصهيوني إلى أنّ المؤسسة الأمنية "الإسرائيلية" تعتقد أنّ أحد الصواريخ التي أطلقت من إيران هذا الصباح كان مكونًا من عدة صواريخ صغيرة، توزعت عند انفجارها في مواقع عدة في "غوش دان".

وفي السياق، اعلن الحرس الثوري الإيراني انّه نفذ بنجاح الموجة الرابعة عشرة من عملية الوعد الصادق على أهداف العدو الصهيوني الاستراتيجية، مشيرًا الى أنّ "الهجوم كان مركبًا من الصواريخ والمسيرات الانتحارية وقد استهدف بدقة عالية مركز القيادة والمعلومات للجيش الصهيوني قرب أحد المستشفيات".

واكد الحرس الثوري الإيراني أنّ "سماء كيان العدو باتت بلا دفاع ومكشوفة لصواريخنا، ولا وجود لأي مكان آمن فيها"، مضيفًا أنّ قدرات القوات المسلحة الإيرانية الاستخباراتية ودقة صواريخها على تحديد الأهداف أصبحت مشهودة أمام أعين العالم، وأنّ "جسد كيان الاحتلال الغاصب لن يصمد أمام ضرباتنا الاقتصادية".

وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية بأنّ هدف الهجوم الصاروخي كان بجوار مستشفى سوروكا وهو مقر قيادة واستخبارات الجيش "الإسرائيلي" والذي يضم آلاف الجنود وأنظمة قيادة رقمية وعمليات حرب سيبرانية، مشيرةً الى أن البنية التحتية العسكرية أصيبت بدقة وان مستشفى سوروكا تعرض لأضرار بسبب موجة الانفجار".

وكانت الصورايخ الايرانية دكت صباح اليوم اهدافاً امنية وعسكرية حساسة وحيوية في وسط وجنوب الكيان الصهيوني، واقرت وسائل اعلام العدو بسقوط دفعة كبيرة من الصورايخ في تل ابيب الكبرى، غوش دان، الوسط، بئر السبع والنقب.

وأشار إعلام العدو إلى أنّ الصورايخ اصابت عدداً من المباني في منطقة الوسط وأدت الى انهيار مبنى بالكامل بجانب مستشفى سوروكا العسكري وسط بئر السبع الذي يعالج الجنود المصابين في قطاع غزة، لافتًا إلى وجود  عالقين تحت انقاض المبنى الذي يضم مركز ابحاث بيولوجياً تابعاً لشعبة الاستخبارات العسكرية امان، مشيرةً الى "اخلاء المستشفى بالكامل اثر تسرب مواد خطرة من المبنى المستهدف".

وقالت نجمة داوود الحمراء إنّ "الهجوم الايراني استهدف مركز أبحاث بيولوجياً ملاصقاً لمستشفى سوروكا وهو موقع أمني حساس".

وأفادت وسائل إعلام "إسرائيلية" ايضاً بإصابة مبنى البورصة "الإسرائيلية" في رمات غان شرق تل أبيب، مشيرةً الى خطر انهيار مبنى حساس في مدينة النقب.

واعترف الاعلام العبري بأنّ الضربة الايرانية الاخيرة اوقعت  اكثر من مئة وسبعة وثلاثين جريحاً بينهم اصابات خطيرة، مشيرًا الى تسجيل ستة اصابات خطيرة في غوش دان.