حرب عدوانية بأهداف محددة تؤكد طهران إستحالة تحقيقها إستناداً إلى قدرات تمتلكها أظهرت بعضاً منها.

فكيف يمكن قراءة الأداء الإيراني في هذه المعركة؟، نسأل الخبير العسكري عمر معربوني، الذي لفت الى انه بالنظر الى طبيعة الهجمة والاعتداء الاسرائيلي على ايران حيث كان الهدف الحاق اكبر قدر من الأذى بعناصر القدرة والسيطرة على المستويين العسكري والسياسي وهو الامر الذي استطاعت ايران تجنبه والانتقال الى ملء الشواغر والامساك بزمام الامور ودفعها باتجاه عمل عسكري منظم، استطاعت من خلاله ايران ان ترسي كل ما يرتبط بتوازن الردع مقابل التفوق العسكري الاسرائيلي في سلاح الجو والاحاطة المعلوماتية، حيث استطاعت ايران ان تستخدم المنظومات الصاروخية والمسيرات بكفاءة عالية واداء عالي جدا اوصل الامور الى مرحلة المعركة المستمرة الروتينية والثابتة وهذا ما لا يتناسب مع العدو الصهيوني والاميركي لجهة رغبتهما في تحقيق انتصارات حاسمة لا حرب استنزاف كما تريدها ايران.

وعن آفاق المرحلة المقبلة يضيف معربوني، موضحا انه اذا استطاعت ايران ان تحافظ على الكفاءة العالية في منظومة القيادة والسيطرة وعلى القدرات العالية المتمثلة بهوامش المناورة والحركة من ضمنها الخطط الموضوعة، فهذه المعركة على المدى المتوسط والبعيد هي لمصلحة ايران .

معركة إرادات تخوضها الجمهورية الإسلامية تُظهر من خلالها صموداً أسطورياً في وجه الحرب الإستكبارية التي تهدف إلى ضرب مقدراتها.