على حبّ سيّد الشهداء (ع).. المضائف العاشورائية نحو مزيدٍ من الانتشار رغم الضائقة الإقتصادية | خاص
تاريخ النشر 12:45 05-08-2022 الكاتب: إذاعة النور المصدر: إذاعة النور البلد: محلي
41

إنها أيّام شهر محرّم عادت، لتحضرَ مجدداً ذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع) وأصحابه وأهل بيته في كربلاء،

على حبّ سيّد الشهداء (ع).. المضائف العاشورائية نحو مزيدٍ من الانتشار رغم الضائقة الإقتصادية | خاص
على حبّ سيّد الشهداء (ع).. المضائف العاشورائية نحو مزيدٍ من الانتشار رغم الضائقة الإقتصادية | خاص

فتتخذ مراسم التعبير عن الحزن والمواساة أشكالاً عدّة، من بينها الإطعام على حب أهل البيت (ع) وانتشار المضائف العاشورائية، في ظاهرةٍ تستحق الوقوف عندها، لما تحمله من معانٍ ساميةٍ في العطاء والمحبة والإنسانية.

وعلى الرغم من مرور أكثر من 1400 عامٍ على فاجعة كربلاء، مازالت الذكرى حيّةً في قلوب المحبين، وما زالت المضائف العاشورائية في تزايد وانتشار، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان اليوم، وفق ما يؤكد لإذاعة النور خُدام المواكب والمضائف العاشورائية.

  • على حبّ سيّد الشهداء (ع).. المضائف العاشورائية نحو مزيدٍ من الانتشار رغم الضائقة الإقتصادية | خاص

في هذا الصدد، يؤكد أحد القيّمين على مضيفٍ عاشورائي في الضاحية الجنوبية لبيروت أن الظروف الاقتصادية الصعبة لم تكن يومًا عائقًا أمام الإطعام على حبّ سيد الشهداء (ع)، وعلى الرغم من تزايد الأزمات، فإن المواكب والمضائف الحسينية تشهد انتشارًا واسعًا، ويشارك فيها عمّالٌ مياومون ومحبّون من الطبقة الفقيرة لم يتوانوا عن التبرع بأجرهم اليومي لخدمة المضيف.

  • على حبّ سيّد الشهداء (ع).. المضائف العاشورائية نحو مزيدٍ من الانتشار رغم الضائقة الإقتصادية | خاص

شرف الخدمة الحسينية يتجرّعه الصغير قبل الكبير، هذا ما بدا واضحًا في حديث أحد الفتية المشاركين في خدمة المضيف الحُسيني، مؤكداً أن ما دفعه للمشاركة هو حبُّه للإمام الحسين (ع) وأهل بيته ورغبته في التقرب منهم، مُشيرًا إلى أن حبّ  سيد الشهداء (ع) فضيلةٌ توارثها أبًا عن جدّ.

  • على حبّ سيّد الشهداء (ع).. المضائف العاشورائية نحو مزيدٍ من الانتشار رغم الضائقة الإقتصادية | خاص

ويقول أحد خُدام المضائف العاشورائية من الفئة الشابة إن كربلاء مدرسة قدّمت الكثير من الدروس للصغار والكبار، وبعد مرور مئات الأعوام على شهادة الإمام الذي بذل دمه وقدّم عياله لنحيا بكرامة، لا من أجل سلطة أو مال، فإن أقل ما يُمكن تقديمه هو الإطعام على حبّه، رغم الاحتكار وغلاء الأسعار.

وترى إحدى المشاركات في خدمة المضيف العاشورائي إن هذه الخدمة الحسينية وهذا الإطعام إنما "يغيظان الأعداء الذين يُخيفهم حبُّنا العظيم لإمامنا الحُسين (ع) وولائنا له".

  • على حبّ سيّد الشهداء (ع).. المضائف العاشورائية نحو مزيدٍ من الانتشار رغم الضائقة الإقتصادية | خاص

على مرّ الأعوام، تبقى المضائف العاشورائية الحسينية مقصداً للمحبّين، إن أرادوا إطعامًا أو تبرّكًا أو نيل شرف الخدمة الحسينية، وتبقى منبراً يصدح بالمحبة ويضجّ بالعطاء والبركات، مهما كانت الظروف قاسية وقاهرة.