أوجب هؤلاء على أنفسهم حضورَ حفل تكريم وزير الثقافة المشهود له اليوم بمواقفه التي لا تعرف المهادنة أمام محاولات ترويج ظاهرة الشذوذ الجنسي.

وعلى غرار المعادلة الثلاثية المعروفة لبنانيًا، أطلق الوزير المرتضى ثلاثية ثقافية جديدة: الحرية والقيم والحوار، مؤكدًا أنها تحتوي على مخارج كثيرة لمختلف الأزمات.

"معركةُ واجبٍ يخوضها وزير الثقافة اليوم"، الكلام لرئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الذي اعتبر أن الوزير المرتضى هو بمثابة "محطةٍ مُبادِرة وومتصدّية لحملة الترويج للشذوذ الجنسي ومخاطره على الوطن والدولة والمجتمع"، لافتًا إلى أن ثمة مؤيدون من رجال فكرٍ وثقافة وسياسة واكبوا المرتضى في معركة الواجب هذه، وقد كان بينهم جريئًا وجسورًا.

كما شكر النائب رعد الوزير المرتضى على ما أدّى في هذا الاتجاه مؤكدّا أنه لن يواصل هذه المهمة بمفرده. 

بدوره اعتبر رئيس الحكومة السابق حسان دياب أن الوزير المرتضى كالقابض اليوم على جمر الثوابت، وأنه "من الفئة القليلة التي مازالت تتحصن بالثوابت الوطنية الجامعة والقيم الاخلاقية التي تحفظ المجتمع اللبناني من أفكار وقناعات تنسف تقاليدنا وحصانتنا الاجتماعية".

من جهته أكد رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم أن لا تساهل في معركة صون الأسرة، وأضاف: "لن نقبل بأن تُمس هذه القيم لأن بكسرها تُكسر العائلة التي هي الحصن الأمين المتبقي لضمان بقاء لبنان".

كما كانت كلمة لعضو اللقاء الإعلامي الوطني ناصر قنديل، الذي أشار إلى أن المواجهة الثقافية ليست مع الحرية الشخصية بل مع محاولة شاذة لنقل الشذوذ من كونه نقطة ضعف لكونه قيمة مضافة تستحق التباهي.

كما اعتبر قنديل أن الوزير المرتضى بمثابة "حارس الحدود السيادية للهوية الثقافية اللبنانية والمتصدي لها من موقع مسؤوليته الدستورية والأخلاقية".

الحفل الذي قدّمته الزميلة بثينة عليق اختُتم بتقديم درع تكريمية إلى الوزير محمد وسام المرتضى.