الأمر الذي يحتّم ضرورة اتخاذ الإجراءات الكفيلة ببدء المعالجة الجدية، وهذا الاجتماع طابَعُهُ تحضيريّ، بحسب ما وصفه وزير الاقتصاد السابق النائب نقولا نحاس في حديث لإذاعة النور، لافتاً إلى أن أهمية هذا اللقاء تكمن في انطلاقة موحّدة لكيفية معالجة الأمور، معتبراً أن اجتماعاً واحداً لا يُعدّ كافياً لخروج لبنان من هذا النفق، حيث تمويل الدولة يتجه نحو مزيد من الانخفاض والمطلوب إجراء معالجات آنية وإصلاح سياسي حقيقي.

وعن العناوين التي يمكن أن يركز عليها اللقاء، قال نحاس لإذاعتنا إن التوافق على أسباب الأزمة يقع في مقدمة العناوين، بما يتيح وضع خيارات واضحة، معتبراً أن من بين هذه الأسباب انحلال مؤسسات الدولة وتضخمها وتسلط السياسيين على كل مقدرات الحق العام.

إذاً، لقاء بعبدا يجب أن يؤسّس لمسار يعمل لمعالجة الأزمة الاقتصادية بالعمق، وليس اتخاذ إجراءاتٍ آنية لمعالجة الوضع الراهن. فهل سينجح المسؤولون؟.. السؤال رهنُ نتائجِ اللقاء المرتقب.