أعادت سلطات البلدين افتتاح المعبر، الأمر الذي من شأنه أن يسهّل حركة دخول وخروج البضائع والأفراد وينعش الحركة الاقتصادية للبلدين، فضلاً عن بعض البلدان المجاورة، ومنها لبنان.

عن الأهمية الاستراتيجية لهذا المعبر بالنسبة إلى لبنان، والضرر الذي لحق به نتيجة إقفاله، يقول رئيس تجمع مزارعي البقاع إبراهيم ترشيشي لإذاعة النور إن العراق كان يستورد خلال فترة السبعينيات 50 بالمئة من الإنتاج الزراعي اللبناني، واضمحل هذا الاستيراد عقب نشوب الحرب السورية، حيث أصبح الوصول إلى السوق العراقية مقتصراً على طريقين، إما عبر تركيا، وهو طريق مكلف ويستوجب دفع الضرائب، إما عبر الأردن.

ويوضح ترشيشي أن إعادة افتتاح المعبر تختصر المدّة الزمنية للترانزيت من أسابيع إلى أيام معدودة، كما تخفض تكاليف هذه العملية بآلاف الدولارات.

ويناشد ترشيشي عبر إذاعة النو أركان السلطة في لبنان التحرك سريعاً والتفاوض مع الدولتين السورية والعراقية بعد انفراج أزمة المعبر رأفة بالمزارعين، لافتاً إلى أن السوق العراقية الواسعة سمحت باستيراد كافة أنواع الخضار والفواكه من لبنان خلال الفترة الراهنة، والعراق يعتبر أن الأولوية للمنتجات اللبنانية ويمدّ يد العون في هذا الإطار.       

كما العراق وسوريا، يأمل اللبنانيون مع عودة المعبر للعمل في أن يستطيعوا تصدير منتوجاتهم بعد سنوات من كساد بضائعهم وتحملهم أعباء وتكاليف وخسائر باهظة.