أزمة استيراد المازوت.. ما حقيقتها وما هي السبل المتاحة لمعالجتها؟ (تقرير)
تاريخ النشر 13:29 09-01-2020الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
125
وكأن المواطن اللبناني لا تكفيه كل الأزمات التي يعيشها حتى تطل أزمة جديدة، هي أزمة وجود المازوت في الأسواق التي ظهرت مؤخراً،
أزمة استيراد المازوت.. ما حقيقتها وما هي السبل المتاحة لمعالجتها؟ (تقرير)
ذلك أن المادة يجري تأمينها من قبل الشركات المستوردة، ولكن بكميات قليلة، فيما حاجة السوق هي حوالى 15 مليون ليتر في النهار الواحد في فصل الشتاء.
السبب في الأزمة بحسب ما أوضح لإذاعة النور ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا يعود إلى مشكلة الشراء بالدولار، لافتاً إلى أن مادة المازوت يجري تسليمها من قبل المنشآت التابعة لوزارة الطاقة، غير أن الاستهلاك كبير جداً هذا العام بسبب موجة البرد الشديد التي تجتاح لبنان.
ويشير أبو شقرا إلى أن الشركات المستوردة للنفط تطلب ما نسبته 15 بالمئة بالدولار و85 بالمئة بالليرة اللبنانية بناءً على التعميم الصادر عن حاكم مصرف لبنان.
وعلى الرغم من الصقيع الذي يمرّ هذه الأيام، إلا أن الشركات المستوردة وجدت نفسها عاجزة عن استيراد الكميات المطلوبة بسبب عدم توفير مصرف لبنان التسهيلات اللازمة لفتح الاعتمادات، وفق أبو شقرا، مشيراً إلى أن الدولة تعمل لحلّ الأزمة عبر منشآت النفط في الزهراني وطرابلس، غير أنها غير قادرة على تلبية حاجة السوق ككلّ.
إدارة المنشآت النفطية ووزيرة الطاقة يتابعان الموضوع، لكنّ الحل يكمن من وجهة نظر أبو شقرا بيد حاكم مصرف لبنان لارتباط الأزمة بسعر صرف الدولار، لافتاً إلى أن المشكلة تتفاقم مع مرور الوقت، مطالباً بإلغاء نسبة الـ15 بالمئة التي تطلبها الشركات المستوردة للنفط بالدولار، بهدف حلحلة الأزمة.