ماذا عن حقيقة ما يجري من تلاعب بأسعار الدولار بين الصيارفة والمصارف ومصرف لبنان؟(تقرير)
تاريخ النشر 10:53 20-01-2020الكاتب: محمد علي طهالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
151
لا تبدو حركة الصرف لدى الصرافين حركة عادية وتغيرات لا منطقية يشهدها سعر الصرف...
ماذا عن حقيقة ما يجري من تلاعب بأسعار الدولار بين الصيارفة والمصارف ومصرف لبنان؟(تقرير)
يضاف إلى ذلك السؤال الاهم ... من اين للصرافين القدرة على تأمين الصرف للناس بهذا الحجم ؟ حيث يشرح الصحافي في جريدة "الأخبار" محمد وهبة، لافتا ان الصراف لا يملك رأسمال كاف لتلبية حاجة السوق لذلك يحصل على الدولار من البنك بطريقة ما دون ان يكون مالك لحساب بشكل مباشر بل عبر التعامل مع تجار او طرف اخر يستطيع الحصول على السيولة من مصرف لبنان .
ولفت وهبة ان البنك المركزي اعطى المصارف دين بما يقارب الخمسة مليار دولار، مضيفا" هناك معلومات تؤكد ان المصارف لديها الكثير من الاموال الورقية التي لا زالت تحتفظ بها وتخبئها".
تقاطع مصالح إذاً يراه وهبة ما بين المصرف المركزي والمصارف والصرافين، لكن كيف تستفيد المصارف والمصرف المركزي من هذه العملية ؟ يجيب وهبة، موضحا ان المستفيد الاكبر من وجود سعرين للصرف هم المصارف ومصرف لبنان لان ما يحصل هو قيام المصارف بإجبار المودعين سحب اموالهم عبر شيكات بالدولار حيث يتم صرفه عبر الصراف الذي يقوم بحسم 25 الى 30 بالمئة من سعره الفعلي او بالليرة اللبنانية بحجة عدم وجود دولار وبالتالي يتم الصرف على سعر 1515 .
ولفت وهبة ان هذه العملية تسمى “Hair Cut” اي اقتطاع مبطن من الودائع .
ووعليه فان حركة الصرف الحاصلة في لبنان ... لا تعتمد فقط على عوامل الإستقرار والعرض والطلب ... إنما تعتمد على ضمير تجار المال الغائب .