حدثٌ سينعكس بشكل مباشر على الاقتصاد في اميركا وفق ما يؤكد لإذاعتنا الخبير في الشؤون الاميركية والاقتصاد الدكتور كامل وزنة، لافتا ان هذا الحدث متعلق بالاسواق المستقبلية لنفط تكساس فقط وليس لاسعار النفط عموما ولكن الحدث الاهم في الاسواق العالمية هو انخفاض نسبة الطلب على النفط بشكل كبير وتوقف الاقتصاد العالمي .

ولفت وزنة ان هناك شركات اميركية تعتمد على النفط الثقيل الذي يحتاج الى عمليات تكرير وتكلفته عالية وهي ترزح تحت عبء ديون كثيرة ومهددة بالافلاس، مضيفا " هناك 6 ولايات اميركية تعتمد على مبيعات النفط اهمها تكساس واكلاهوما ونورث داكوتا" .

الازمة الاميركية هذه التي لم تشهدها واشنطن من قبل لن يكون التعافي منها سهلاً يؤكد وزنة، مضيفا " اذا استمر الوضع على ما هو عليه قد يتكرر هذا المشهد للشهر الثاني على التوالي في نفط تكساس سيما وان كل المخازن ممتلئة بالنفط ولا اماكن للتخزين ولا طلب على النفط، لذلك ولاول مرة يُدفع اموال لعملية ايصال او بيع النفط من قبل الشركات، سيما وان للشركات هواجس منها عدم قدرتها على اغلاق منابع النفط لان لها تكلفة مالية كبيرة وصعبة ولها مخاطر بيئية ".

ما قبل تهاوي سوق النفط الاميركي يختلف عما بعده، فأميركا التي سيطرت على اسواق النفط العالمية وأحكمت قبضتها على الاقتصاد العالمي تتخبط اليوم في أزمات كبيرة، وإذا كان التعاطي حيال جائحة كورونا أثبت ضعف الادارة الاميركية في العمل على ادارة هذه الازمة فإن سوق النفط اليوم يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول قدرة الولايات المتحدة على الخروج من هذه الازمة التي لم تشهدها البلاد على الاطلاق.